اغتيل، صباح الأحد، الكاتب الصحفي الناشط السياسي الأردني "ناهض حتر"، إثر إطلاق النار عليه عند مدخل قصر العدل في العاصمة الأردنية عمّان. وذكرت صحيفة "الغد الأردني" أن قاتل ناهض حتر دخل الأردن السبت، قادما من بلدٍ مجاور، وأنه كان يرتدي "دشداشة" وهو ذو لحية طويلة. وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة قد أطلقت سراح ناهض حتر يوم الخميس 8 سبتمبر الجاري، لقاء كفالة عدلية، بعد أن تم اعتقاله الشهر الماضي على خلفية نشره رسما اعتبر "مسيئا إلى الذات الإلهية" عبر صفحته على فيسبوك، وقد تلقى بسبب الرسم تهديدات بالقتل وهو داخل السجن. وقد نفى حتر الإساءة إلى الذات الإلهية، قائلا إن الكاريكاتير "يسخر من الإرهابيين وتصوُّرِهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهية عما يروِّجه الإرهابيون". إلى ذلك، قال محمد الجغبير، أحد الذين كانوا يرافقون الكاتب ناهض حتر لحظة اغتياله، إنه تم إطلاق النار على الكاتب في تمام الساعة التاسعة والربع صباح أمس الأحد عند البوابة الخارجية لقصر العدل المخصصة لدخول الرجال. وأكد الجغبير لموقع "الغد" الأردني، أن إطلاق النار تم من مسافة متر واحد من مسدس عيار 9 ملم، لونه فضّي، بينما كان الجاني يتمتم بصوتٍ منخفض ولم يفهم كلامه، وكان يرتدي ثوبا رماديا "دشداشة"، وهو ذو لحية طويلة وشاربين خفيفين. ووفق الجغبير، تلقى حتر أوّل رصاصة في صدره ما أدى إلى سقوطه أرضا، قبل أن يتلقى رصاصاتٍ عدّة، في مختلف أنحاء جسمه. وحاول الجاني الفرار من خلال مرأب المرْكبات الخاص بالمحكمة، لكن ابن الكاتب حتر ومجموعة من المواطنين بالإضافة إلى رجال الأمن طاردوه وتمكّنوا من إلقاء القبض عليه. وأشار الجغبير إلى عدم وجود أي نوع من الحماية للكاتب. وأفاد موقع "خبّرني" نقلا عن مصدر مطلع لم يكشف هويته، أن القاتل هو رياض إسماعيل أحمد عبد الله (50 عاما)، من سكان منطقة الهاشمي الشمالي بالأردن. وأضاف أن القاتل كان قد غادر الأردن ثم عاد إليها مؤخرا. وأشار موقع "خبّرني" إلى أن رياض كان يعمل إمام مسجد في منطقة حي الزغاتيت، وكان قد فُصل من عمله بعد اتهامه ب"التطاول على مقامات عليا". في إشارة إلى انتقادات وجّهها في خطبه ودروسه المسجدية إلى مسؤولين سامين في المملكة الأردنية.