تواصل عائلة لعموري ببلدية عين بسام بالبويرة لليوم الخامس على التوالي عملية البحث عن ابنها بدر الدين، البالغ من العمر 13 سنة، الذي يدرس بمتوسطة مرابطي ناصري بعين بسام، الذي اختفى عن الأنظار فجأة دون سابق إشعار منذ السبت الفارط.. وأدخل أفراد أسرته في دوامة من القلق، خاصة أنها لم تتمكن إلى غاية كتابتنا هذه الأسطر من الحصول على معلومات حول ظروف اختفائه الغامضة. وحسب والد المختفي السيد لعموري علي، فإن ابنه بدر الدين اختفى منذ السبت الفارط، حيث خرج في حدود السابعة والنصف صباحا من المسكن العائلي الواقع بحي كرمية بلقاسم بمدينة عين بسام متجها نحو المدرسة من أجل متابعة درس في اللغة الإنجليزية، مؤكدا أنه أثناء مغادرته المنزل لم تكن تظهر عليه أي علامة من التوتر أو القلق. لكن وبسبب تأخر قدوم الأستاذة إلى القسم قرر التلميذ بدر الدين مغادرة المدرسة حسب ما صرح به أحد زملائه للعائلة، مضيفا أنه وبعد طول الانتظار وتأخر عودة ابنه إلى المنزل انتابتهم شكوك ما زاد من قلق العائلة التي اتصلت به المئات من المرات هاتفيا لكن هاتفه كان مغلقا.. فقاموا مباشرة بتبليغ مصالح الأمن. وتحدث والد بدر الدين إلى "الشروق" بمرارة كبيرة عن اختفاء ابنه والفراغ الكبير الذي تركه في المنزل على اعتبار أنه كبير إخوته الأربعة، مضيفا أن اختفاءه ترك وراءه جملة من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي حيرت عائلته وجيرانه وحتى أصدقاءه ومصالح الأمن. وأكد السيد لعموري أن ابنه بدر الدين الذي يدرس في السنة الثانية بمتوسطة مرابطي ناصري بعين بسام يعتبر من أنجب التلاميذ بالمنطقة، حيث تحصل خلال الفصل الثانى على معدل 14 من 20. ومن جهته، استبعد عمّ الطفل بدر الدين فرضية تعرض ابن أخيه لعملية اختطاف، مضيفا أن والده ووالدته يوجدان في حالة نفسية جد صعبة وحرجة ولم يغمض لهما جفن منذ 5 أيام، فيما تبقى عملية البحث مستمرة إلى حد الساعة من قبل مصالح الأمن للعثور على الطفل المفقود والكشف عن ملابسات اختفائه المفاجئ. وتناشد عائلة التلميذ بدر الدين، عبر "الشروق"، جميع المواطنين بالبويرة وبالولايات الأخرى وكل من كان يملك أي معلومات عن ابنهم، أن يتصل بمصالح الشرطة أو الدرك الوطني.