فيما يرجح أنهما تعرضتا لعملية اختطاف اختفاء غامض عيشة وأسماء في الذرعان تعيش إحدى العائلات بالذرعان منذ يوم السبت الفارط تحت وقع الصدمة بعد اختفاء ابنتها البالغة من العمر 14 سنة في ظروف غامضة وما زاد المصيبة تراجيدية هو اكتشاف العائلة بأن عيشة قدري البالغة من العمر 14 سنة لم تكن وحدها المختفية حيث تم اكتشاف ابنة عمتها بيكو أسماء البالغة من العمر 16 سنة هي أيضا اختفت في نفس الظروف وحسب والد عيشة التي تدرس في إكمالية الذرعان فإن ابنته خرجت يوم السبت الفارط من المنزل الكائن بحي الوئام بحجة إعطاء كمية من السكر لإحدى الجارات لكنها لم تعد وفور اكتشاف اختفاء البنت تحركت العائلة في كل الاتجاهات بحثا عن عيشة لكن كل المحاولات باءت بالفشل لينزل خبر اختفاء ابنة العمة أسماء القاطنة بحي بوعشير الطاهر والتي تدرس بإكمالية سيدي سالم مما حول المصيبة إلى مصيبتان وحسب والد عيشة الذي وجدناه في حالة نفسية كارثية فإن إحدى زميلات ابنته صرحت بأن عيشة كانت قد ودعتها وصرحت لها بأنها ستذهب إلى وهران أو الجزائر العاصمة رفقة امرأة لم تكشف عن هويتها وفي تدخل للأم التي هي حامل وكانت طريحة الفراش بالمستشفى أجزمت بأن ابنتها المعروف عنها الإتزان والتخلق والانطوائية ليست لها مشاكل تذكر بالمنزل وتعيش بصورة طبيعية جدا وعلاقتها بها ممتازة مما يجعل فرضية الهروب من البيت لأي سبب غير واردة. وأضافت الوالدة بأن ابنتها يرجح أنها اختطفت لأنها لم تأخذ معها أي لوازم باستثناء الملابس التي فوق جسدها لذلك فإن النية المبيتة في الهروب غير متوفرة غير أنه في تصريح آخر متناقض كشفت والدة عيشة بأن ابنتها رفقة ابنة عمتها أسماء تكونان قد خططتا لعملية الفرار مسبقا خصوصا وأنها التقتا نهاية الأسبوع ببوعشير الطاهر لتختفيا في اليوم الموالي مباشرة دون أن يراهما أي كان وهذا ما يعقد تحقيقات الجهات الأمنية التي باشرت تحقيقا معمقا في القضية انطلاقا من الدعوى التي رفعها الوالد ضد مجهول حيث شرع أمن دائرة الذرعان في التحقيق وجمع كل الخيوط التي لها علاقة بالموضوع حيث تم استدعاء أقواد عائلة عيشة على أن يتم اتخاذ إجراءات أخرى في البحث وهذا بالتسنيق مع مصالح الأمن بالولايات التي يشتبه أن تكون عيشة وأسماء قد حولتا إليها أوفرتا نحوها، زيادة على توزيع صورهما عبر كامل التراب الوطني، من جهة أخرى كشفت أسماء التي تكفلها وتسهر على تربيتها لأنها يتيمة الأب بأن حفيدتها لم تظهر عليها أي علامات مميزة أو اضطربات توحي بأن شيئا غير عادي تحضر له حيث كانت طبيعية جدا وتراجع دروسها استعدادا لامتحانات نهاية السنة حيث تعد من أنجب معها أي أغراض باستثناء المئزر المدرسي وحقيبة الظهر وبالتالي فإن غموضا كبيرا يلف اختفاء حفيدتها وناشدت بالمناسبة كل القلوب الرحيمة من أجل الإدلاء بأي معلومة تفيد بفك لغز عيشة وأسماء الذي حيز الوالد الذي نقل للمستشفى أكثر من مرة غير مصدق بأن ابنته عيشة قد اختفت وفي رأسه تدور عشرات الأسئلة والسيناريوهات الأكثر وما قد يلحق بابنته وابنة عمتها، للتذكير فإن بلدية شبيطة مختار قد شهدت قبل أشهر حادثة اختطاف الطفل لؤي الذي وجد مرميا في شاطئ سيدي سالم مخنوقا حسب تقرير الطبيب الشرعي، وفي انتظار فك طلاسم قضية عيشة وأسماء يبقى الرأي العام المحلي يترقب في ذهول تطورات اختفاء الطفلتين وسط تعاليق مغرضة ومواساة منقطعة النظير لأنه مهما كانت حقيقة القضية سواء كانت اختطاف أو إختفاء أو هروب فإن عيشة وأسماء هما ضحية مجتمع . يوغرطه