صورة من الأرشيف مصادر تؤكد : المفقود قد يكون هو نفسه الرعية الإسباني المختطف أعلن مساء أول أمس عن اختفاء مواطن اسرائلي في صحراء الساحل حسبما أوردته صحيفة "ايدوت احرنوت" الإسرائلية التي أفادت بأن مواطنا اختفى منذ خمسة أيام في شمال إفريقيا تنقل إلى المنطقة بجواز سفر أجنبي )لم تحدد جنسيته( وأن عائلته هي التي أبلغت الخارجية الاسرائلية بعد انقطاع الاتصال معه، وقد يكون هذا المواطن الإسرائيلي الذي تقصده الصحيفة هو نفسه الإسباني الذي تناقلت بداية الأسبوع مصادر خبر اختفائه في صحراء الساحل. * وأوردت الصحيفة بأن المسؤولين الإسرائليين يقومون منذ إبلاغهم من طرف عائلة المعني بجمع المعلومات حول هذا الشخص وعن سبب تنقله للمنطقة مثلما جاء في الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائليين. * وقالت الصحيفة إنه وفقا للتقارير التي وصلت إلى الخارجية الإسرائلية، فقد استخدم الشخص الذي انقطع الاتصال به جواز سفر أجنبي للمرور بين البلدان ولم تحدد جنسية الجواز ولا المكان الذي كان آخر موقع ينقطع فيه الاتصال معه، مكتفين بالقول إنه اختفى في شمال أفريقا وأن عائلة المفقود اتصلت بالوزارة طالبة منها البحث عنه. * ومن بين ما ذكرته الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم وقالوا إنهم لا يعروفون الظروف والأسباب التي دفعته للسفر إلى المنطقة، كما أكدت عدم علمها ببلد وجوده مشيرة إلى أن إسرائيل كانت قد حذرت رعاياها من السفر إلى هذه المنطقة باعتبارها مكانا خطيرا بسبب الإرهاب، مذكرة بنشرية أصدرها مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، حذرت فيها الإسرائيليين الزائرين والمقيمين في كوت ديفوار وموريشيوس وشمال نيجيريا والطوغو وبوركينافاسو من التنقل إلى هناك، على اعتبار أن الجماعات الإرهابية في المنطقة تخطط * لتنفيذ هجمات إرهابية واختطاف مواطني دول أجنبية بينها إسرائيل. * لكن من جهة أخرى اعتبرت جهات على اطلاع بما يجري في المنطقة أن اختفاء هذا المواطن الإسرائيلي في شمال إفريقيا - مثلما أوردته الصحيفة الإسرائيلية - مناورة وليست سوى خطة تكتيكية جاءت كرد فعل على موقف دول المنطقة الرافضة لأي تدخل تحت غطاء مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، مثلما يعكسه موقفها من خلال موقفها الرافض إنشاء قاعدة "أفريكوم" حسب طرح أمريكا حليف إسرائيل الأزلي. فيما ذهبت مصادر إلى القول أن الرعية الإسرائيلي يكون قد جاء في مهام تفاوضية مع القاعدة لفائدة إسبانيا لتحرير رهينتيها المحتجزتين غلى اعتبار أنه استعمل جواز سفره الإسباني وليس الإسباني ولم ينكشف أنه يهودي إلا بعد إعلان عائلته اختفاءه * وتزامنت الحادثة مع آخر تصريح لوزيرة خارجية موريطانيا التي أكدت قطع علاقات بلدها مع إسرائيل بشكل نهائي. وتعتبر موريطانيا واحدة من بين ثلاثة دول المغرب العربي، التي تربطها علاقات دبلوماسية مع اسرئيل وتطل في نفس الوقت على الساحل، لكن وبعد قطع آخر ما كان يربط بين نواقشط بتل أبيب فإن إسرائيل فقدت بوابتها الخلفية انطلاقا من شمال إفريقيا نحو دول الساحل جنوبا