ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، أن مواطنها الذي أعلن عن اختفائه في دولة بشمال إفريقيا هذا الخميس اتصل بعائلته وأخبرهم أنه تم احتجازه لبضعة أيام بسبب جوز سفره الأجنبي. وأفادت صحفية ''يديعوت أحرنوت''، حسب مصادرها، بأن ''المواطن الإسرائيلي اتصل بعائلته بعد اختفائه منذ خمسة أيام وأنه لم يتمكن من الاتصال بهم بسبب توقيفه لفترة في عدة أماكن '' من دون الكشف عنها وأضافت الصحفية حسب ما وصفته بمصادر مطلعة بالقول ''لقد تم إطلاق سراح المواطن الإسرائيلي بعد ذلك بعد أن تأكد من صحة جواز سفره الأجنبي وأنه بصحة جيدة''. ولم تكشف جريدة ''إيديعوت أحرنوت'' على موقعها الإلكتروني ''يانات نيوز'' عن مكان وجود المواطن الإسرائيلي، وتحفظت على الخوض في هويته رغم أنها عنونت مقالها ''بالمواطن الإسرائيلي المختفي في شمال إفريقيا عرف مكانه''، الأمر الذي يفتح الباب أمام كل التأويلات حيث ترجح مصادر أن يكون المواطن الإسرائيلي هو نفسه الرعية الأجنبي المختطف في صحراء الجزائر بحاسي مسعود من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي النشط في منطقة الصحراء. وفتحت مصالح الأمن بالجزائر تحقيقا في قضية اختفاء رعية أجنبي ولم يتأكد بعد إن كان هو الشخص نفسه الحامل الجنسية الإسرائيلية، وتتحدث مصادر عن دخول إسرائيلي الجزائر بواسطة جواز سفر إسباني وهو مهندس، لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات. ويؤكد اتصال الرعية الإسرائيلي بعائلته حسب ما أورده المصدر عملية اختطافه من قبل تنظيم القاعدة مما يؤكد أنه احتجز فقط للتحقيق مع والتأكد من مدى صحة جواز سفره خاصة أن عائلته أبلغت أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية وجنسية أجنبية أخرى. ويقوم المسؤولون الإسرئليون بجمع المعلومات عن مواطنهم مباشرة بعد إبلاغهم من طرف عائلته حسب ما أوردته مصادر إعلامية إسرائيلية التي أفادت بأن تقارير وصلت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية تتحدث عن استخدام الشخص الذي انقطع الاتصال به جواز سفر أجنبي للمرور بين بلدان شمال إفريقيا، واتصلت عائلته بالوزارة من أجل إطلاق نشرة البحث عنه. وأعربت إسرائيل عن قلقها من احتمال تعرض مواطنها للخطف من قبل جماعة إرهابية وقالت ''إنها لا تعرف الظروف والأسباب التي دفعته للسفر إلى دول شمال إفريقيا''، وأضافت أنها حذّرت رعاياها من التردد على هذه المناطق لخطورتها، وذكرت أن مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي حذّر الإسرائيليين المقيمين في كوت ديفوار وموريشيوس وشمال نيجيريا والطوغو وبوركينافاسو من السفر إلى المنطقة على خلفية تهديد الجماعات الإرهابية باختطاف الرعايا الأجانب. وذهبت مصادر إلى الحديث عن أن المواطن الإسرائيلي يمكن أن يكون جاسوسا دخل الجزائر وربطت قضيته بقضية الرعية الفرنسي بيار كامات الذي اختطف من قبل الجماعة الإٍرهابية قبل إطلاق سراحه مقابل صفقة أبرمت بين فرسنا ومالي وأفضت إلى إطلاق سراح عناصر إرهابية. وبينما يجري الحديث عن قضية الرعية الإسرائيلي المرجح أن يكون دخل الصحراء الجزائرية الذي تعرف قضيته الكثير من الغموض، تباحث نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مع مسؤولي مصالح الأمن الوطني حول ''الجريمة العابرة للحدود''، حيث أعلنت سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر هذا الخميس عن لقاء جمع نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جون بيستول، مع ''مسؤولين مكلفين بتطبيق القانون'' ينتمون إلى المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني. نائب مدير مكتب التحقيق الفيدرالي يزور الجزائر وجاء في بيان للسفارة أن الهدف من الزيارة التي جرت خلال الأسبوع الحالي، بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز الجهود المشتركة في إطار محاربة الجريمة. وتربط أجهزة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي علاقات قديمة، تعززت في فترة استفحال الإرهاب بالجزائر، وتقوم هذه العلاقات على تبادل المعلومات حول الإرهابيين، وصلاتهم المفترضة مع تجار المخدرات، وجماعات تهريب السلع الممنوعة خارج الحدود ، وورد في بيان السفارة أن بيستول شكر الجزائر بخصوص تعاونها المستمر مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعبر عن سروره بمواصلة تعاونه مع نظرائه الجزائريين حول مشاكل الجريمة العابرة للحدود التي تواجه الولاياتالمتحدةوالجزائر.