أفضت التحقيقات التي باشرت فيها مصالح الدرك الوطني، في أعقاب وقوع جريمة القتل التي راح ضحيتها شيخ في السبعينات من عمره نهار السبت، والذي وجد جثة هامدة بمسكنه الواقع ببلدية زروالة بسيدي بلعباس، إلى تحديد هوية المشتبه فيهم، يتقدمهم حفيد الضحية وثلاثة شركاء. حسب ما علمته "الشروق" من مصادر على صلة بالتحقيق، فإن التحريات التي باشرت فيها عناصر الدرك الوطني، بالاعتماد على أحدث التقنيات والوسائل العلمية، بعد وقوع الفاجعة التي هزت سكينة بلدية زروالة المعروفة بهدوئها، مكنتها من فك لغز الجريمة في وقت قياسي، وتحديد هوية المشتبه فيهم، الذين يتقدمه حفيد الضحية، وثلاثة من شركائه، خططوا لاقتحام مسكنه، بينما كان بمفرده بالبيت في الوقت الذي كان جميع أفراد العائلة منشغلين بحفل زفاف ابنته، واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الجناة المفترضين، تسللوا إلى داخل المسكن ليلا، وقاموا بتكبيل الضحية الذي يشتغل كموّال باستعمال شريط لاصق، ثم أجهزوا عليه ورموا بجثته بمطبخ البيت، حيث تم اكتشافها من طرف زوجته وبناته بعد عودتهم إلى المنزل فجر يوم السبت، ليقوم بعدها الفاعلون بتفتيش غرفته من دون الغرف الأخرى، والاستيلاء على مبلغ مهم من الأموال، ما جعل المحققين يطرحون فرضية تورط أحد أقارب الضحية في ارتكاب الجريمة لغرض سرقة، باعتبار أنه كان على علم مسبق بمكان تواجد المال، وهو ما كشفته أولى التحقيقات مع حفيده، قبل توقيف باقي شركائه الثلاثة وأعمارهم ما بين 25 و30 سنة، ولم تستبعد مصادرنا، كشف التحريات المتواصلة عن تورط أطراف أخرى في القضية، في الوقت الذي تمكن فيه عناصر الدرك من استرجاع جزء من الأموال المسروقة.