تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري الخامس لأمن برج بوعريريج من توقيف شخصين فيما بقي آخران في حالة فرار بتهمة تكوين جمعية أشرار ، السرقة المقترنة بظروف التعدد و استحضار مركبة ذات محرك تحت طائلة التهديد باستعمال العنف بواسطة أسلحة بيضاء (خناجر) مع توافر العود. وتم توقيفهما على إثر نداء من قاعة الإرسال مفاده الانتقال إلى حوزة مهساس لوقوع عملية سرقة تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض بداخل إحدى المساكن الواقعة بالحي حيث تم الانتقال إلى عين المكان ، التحريات الأولية بينت أن صاحب المنزل الضحية خلال فترة خروجه من البيت قام شخصان مدججان بسلاح أبيض (خنجر) باقتحام مسكنه و تهديد زوجته و ابنته و ذلك باستعمال سلاح أبيض (خنجر) داخل المنزل حيث قام الجانيان بالسطو على مسكنه و الاستيلاء على مبلغ مليار ونصف المليار سنتيم كما أفضت التحقيقات الأولية للشرطة أن مدبر العملية يكون من ذوي القربى للضحية حسب التحريات الميدانية التي بينت أن الفاعلين لم يكلفا نفسيهما عناء فتح الحقيبة و التأكد من إحتوائها على الأموال و هو ما يدل على علمهما المسبق بما تحتويه وحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة فإن الضحية خرج كالمعتاد من بيته متوجها إلى السوق اليومي تاركا بالبيت الضحيتين أين عاد مسرعا إلى البيت بعد تلقي مكالمة هاتفية و بوصوله تم الاستيلاء على الحقيبة التي يخبئ بها المال و بعد تفقده للخزانة اكتشف أنهما فعلا قاما بالاستيلاء على المبلغ المذكور أما زوجته و بينما كانت بالبيت رفقة ابنتها التي كانت بالطابق الأرضي و هي بصدد تحضير الغذاء حيث أحست بحركة مشبوهة داخل البيت فسارعت إلى غرفة ابنتها أين وجدتها مكبلة اليدين و مكممة الفم بشريط لاصق و إذا بشخصين يحملان أسلحة بيضاء يقومان بمسكها وفي نفس الوقت وضع أحدهما خنجرا ببطنها وراح يهددها باستعمال العنف في حالة الصراخ بعد ذلك جردها من المصوغات التي كانت ترتديها (سلسلة من المعدن الأصفر كبيرة الحجم ، أساور و سوار آخر من نوع (مصمود) بينما قام الفاعل الثاني بتفتيش الغرفتين و استولى على حقيبتين الأولى خاصة بمجوهرات و أموال ابنتها المطلقة تحتوي على كمية معتبرة من المعدن الأصفر و مبلغ مالي 50 مليون سنتيم ، الضحية أبلغت الشرطة بجميع المعلومات حول الأشخاص الذين يترددون على مسكنه و بالأحرى أفراد عائلته حيث كانت شكوك الضحية في أحد أحفاده أين قام الضحية باستعطاف حفيده من أجل الإدلاء له بما يخفيه بخصوص قضية السرقة حيث اعترف بما اقترفه أحد المتهمين وصرح أنه خلال شهر فيفري أبرم اتفاقا مع شركائه من أجل التخطيط للقيام بعملية سرقة مسكن جده حيث بدؤوا في الترصد لمحيط المسكن أين قاموا باستحضار مركبة و ركنها بمكان غير بعيد عن المنزل وبداخلها متهمان والبقية لتنفيذ مخططهم وبعدها غادرا بعد أن قام شخص مجهول بمطاردتهما و منه قصدا مزرعة بلبعبوش و بقيا هناك ينتظران شريكهما الذي التحق بهما بعين المكان و بداخل المركبة أظهر لهما كيسا بلاستيكيا بداخله حقيبة نسوية و بعد فتحها تبين أنها تحوي 50 مليون سنتيم و كمية من المجوهرات حيث قاموا باقتسام المبلغ أين أخذ كل منهم مليون سنتيم و 6000 دج و اتفقوا على ترك المجوهرات لدى آخر إلى غاية بيعها و اقتسام المبلغ فيما صرح أحدهم أنه مسكن شريكهم من أجل استكمال اقتسام محصلات السرقة الذي شد انتباهه إلى هذا الأخير بامتلاكه سيارة فخمة من علامة مرسيدس هذا الأخير أفاد أن المجوهرات ليست من معدن الذهب و تبين أنه من مادة بلاكيور ثم سلمه مبلغ 9000 دج و مكث معه يومين ثم عاد . في نفس السياق وصل إلى مسامعه أن جده الضحية سرق منه مبلغ ما يقارب 2 مليار سنتيم و عليه قام برفقة شريكه بالاستفسار مع شريكه عن القيمة الحقيقية للمسروقات و هو ما أدى إلى نشوب خلاف بين الأطراف إلى حد التهديد بالاعتراف بالجريمة أمام مصالح الأمن ، الشيء الذي جعل شريكهم يدعوهم إلى التريث إلى أن يحدث تفاهم حول هذا الخلاف و في الأخير قام الحفيد بالاعتراف إلى جده .مصالح الشرطة قامت بتكثيف الأبحاث و التحريات عن الفاعلين وتوقيف اثنين وتقديمهما أمام النيابة المحلية التي أمرت بإيداعهما الحبس المؤقت فيما بقي الشريكان الآخران في حالة فرار