غابت أمس -مرة أخرى- ولن تكون الأخيرة الحصيلة الجزائرية السينمائية لعام 2007 عن ارفع الجوائز السينمائية الفرنسية، وهي التي لم تتوقف عن التشدق حتى في العرس العربي في إطار "الإنتاج المشترك"، توجت الشقيقة تونس أمس بجائزة أحسن فيلم "سر الحبوب" لمخرجه عبد اللطيف كشيش، كما حصد ذات الفيلم أربع جوائز. كوتيار الفرنسية هي الأخرى فازت بجائزة سيزار في انتظار الأوسكار اليوم. فاز أمس التونسي عبد اللطيف كشيش في فئة الإخراج عن فيلم "سر الحبوب" وحصل العمل أيضا على جائزة أفضل فيلم. ويروي الفيلم قصة عامل مسن في حوض لبناء السفن يحلم بامتلاك مصنع للكسكس. وحصد الفيلم أربع جوائز من خمس رشح لها منها جائزة أفضل ممثلة ناشئة لبطلته حفظية حيرزي. وفازت الممثلة الفرنسية المرشحة لجائزة الأوسكار ماريون كوتيار بجائزة سيزار -أرفع الجوائز السينمائية الفرنسية- عن تجسيدها لشخصية المغنية الفرنسية الشهيرة إديت بياف في فيلم "الصغيرة: الحياة الوردية - Vie En Rose La Mome: La" كما فاز ماتيو أمالريك بجائزة أفضل ممثل عن دوره كرجل معاق بسكتة دماغية يتمكن من التواصل مع الآخرين بتحريك عينيه فقط في فيلم "الجرس الغارق والفراشة Diving Bell and the Butterfly The ورشح مخرج هذا الفيلم جوليان شنابل لجائزة أوسكار أفضل مخرج. وكانت كوتيار التي فازت بالفعل بجائزة الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتلفزيونية (بافتا) وجائزة جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود (غولدن غلوب) عن نفس الدور مرشحة للفوز بالنسخة الفرنسية للأوسكار. ولاقي تجسيدها للمغنية بياف استحسانا كبيرا في الداخل والخارج، وشكرت المخرج أوليفر داهان على ذلك، وقالت وهي تغالب دموعها "لقد غيرت حياتي، لقد غيرت حياتي كممثلة". وقدمت كوتيار الشكر أيضا إلى جينو ريشي صديقة بياف التي تعاونت معها في الإعداد للفيلم. وقالت "أحبك يا جينو لقد قدمت حياتك، لقد عرضت 15 عاما من حياتك وصداقتك لبياف، وحقيقة قمت بتشجيعي". وفي حال فوز كوتيار بالأوسكار اليوم تصبح أول فرنسية تفوز بالجائزة الأمريكية المرموقة بعد سيمون سينوريه التي فازت بها عام 1960 رغم أن أخريات ومنهن كاترين دونوف وإيزابيل أدجاني رشحن للجائزة ولم يفزن بها. وكان الممثل أمالريك الموجود حاليا في بنما لتصوير الجزء الجديد من سلسلة جيمس بوند قد حصل أمس على ثاني سيزار في حياته. وفاز فيلم الرسوم المتحركة "بيرسيبوليس" للمخرجة الإيرانية الفرنسية ماريان ساترابي بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل سيناريو مقتبس. ويتحدث الفيلم عن حياة طفلة واكبت التغيرات التي طرأت على إيران بعد تحولها إلى جمهورية إسلامية.