استيقظ سكان بلدية سيدي عبد المومن، البعيدة عن دائرة المحمدية بنحو سبعة كيلومترات وعن عاصمة الولاية معسكر بنحو 50 كيلومترا، صباح الجمعة، على وقع مقتل سيدة في 45 من عمرها وهي أم لتسعة أبناء. ووجهت أصابع الاتهام منذ الوهلة الأولى إلى زوجها، الذي انهال عليها بالضرب المبرح بواسطة عصا على حسب روايات متطابقة من المنطقة. الضحية "ب. فاطمة الزهراء"، لفظت أنفاسها داخل بيت زوجها في حدود الرابعة صباحا قبل قدوم مصالح الحماية المدنية لوحدة المحمدية التي تولى عناصرها نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية دحو دحاوي. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن الضحية بدت عليها كدمات في أطراف جسدها واحتقان دموي على مستوى خلفية رأسها نتيجة تعرضها لضربة قاتلة على مستوى البصلة السيسائية التي رجحت مصادر طبية أن تكون سبب وفاتها في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي وإخضاعها للتشر يح. وقد فتحت عناصر الدرك الوطني تحقيقا حول ظروف اقتراف الجريمة مع توقيف الزوج في نفس الصبيحة. ولا يزال الشارع ببلدية سيدي عبد المومن الهادئة على وقع الصدمة اعتبارا من أن العائلة لم تكن تشوبها أي شائبة ولم تكن ثمة شكوك تحوم حول وجود ما يشوب علاقة الجاني المفترض بالضحية، بعد علاقة زوجية لسنين عديدة إلى درجة أن تقع جريمة قتل بهذا الشكل الذي اهتز له سكان المنطقة، ما دفع بجيران الضحية إلى التساؤل عن الدوافع الحقيقية الكامنة وراء هذه الجريمية، كما أن الشائعات غذت الشارع في سيدي عبد المومن حول ظروف وتوقيت الجريمة التي تم اكتشافها في حدود الرابعة صباحا من الجمعة. وهذا في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي باشرتها عناصر الضبطية القضائية والشرطة العلمية التابعة للدرك الوطني وكذا التشريح الطبي.