أوقفت، مصالح الشرطة بباتنة، شابين من بين المشتبه بهم في عملية مطاردة "مسلحة" ضد سائق سيارة فجر الجمعة قبل أن تصطدم سيارته بحائط عمارات 350 سكن بحي عدل بباركافوراج، فيما مايزال مشتبه به آخر في حالة فرار. وكانت مصالح الشرطة توصلت إلى تحديد هوية المشتبه بهما عقب عثورها على هاتف نقال سقط من أحد المعتدين بعد مقاومة صاحب السيارة لعناصر مجموعة اجرامية طلب منه بعضهم إيصالهم من محطة المسافرين القديمة نحو حي باركافوراج، فيما كان زملاؤهم في انتظارهم في مكان متفق عليه مسبقا، للإجهاز عليه وتجريده من سيارته، غير أن مقاومته الشرسة للمعتدين اللذين كانا على متن السيارة تسببت في إسقاط هاتف دليل الجماعة الإجرامية تحت المقاعد الخلفية رغم تلقيه طعنة خنجر عميقة في الساق خلفت نزيفا دمويا حادا. وقام الضحية وهو خمسيني وأب لأربعة أطفال، بقيادة سيارته بصعوبة بالغة على بعد عشرات الأمطار فطارده المعتدون وأطلقوا عليه عيارا ناريا من بندقية مقطوعة الماسورة، فاصطدم بحائط العمارات بعد عجزه عن التحكم في مقودها لشدة الجرح النازف. وقامت مصالح الشرطة بعد عثورها على الهاتف من تحديد هوية صاحبه والاتصالات التي أجريت منه فأوقفت شابين ومايزال البحث جاريا عن ثالث، علما أن بين الموقوفين أشخاصا من خارج الولاية قصدوا المدينة للعمل والإقامة عند الأقارب، ويحتمل أن تتوسع قائمة المشاركين في الجريمة النكراء، حيث تقتضي عملية من هذا النوع مشاركة ما بين أربعة إلى خمسة أشخاص.