أوقفت مصالح أمن عنابة، في ظرف أسبوع، وعبر مختلف أحياء المدينة، عناصر ثلاث عصابات إجرامية، تقودها فتيات تستخدمن الأسلحة البيضاء للاعتداء على الضحايا من الجنسين، وسلبهم نقودا ومجوهرات وهواتف نقالة. توجد من بين الموقوفات على مستوى العدالة، مجرمة خطيرة تستخدم هوية ممرضة تشتغل على مستوى العيادة العمومية المتخصصة في طب العيون بحي حقل مارس ببلدية عنابة، للإيقاع بالضحايا الذين يتقربون للعلاج والمراقبة الطبية على مستوى العيادة. وحسب اعترافات الضحايا على مستوى مصالح الأمن، فإن الممرضة المزيفة تقترب منهم وتوهمهم بأن لها سابق معرفة بهم، كونها قامت برعايتهم وعلاجهم في فترات سابقة، عندما كانوا يترددون على العيادة لتلقى العلاج، حيث تقوم الموقوفة بتسليمهم بطاقة زيارة مزوّرة، مع استدراجهم صوب عمارة قريبة من العيادة، حيث يكون في انتظارها آخرون يقومون باستخدام التهديد بالأسلحة البيضاء، والضرب لتسهيل عملية سلب الضحايا حاجياتهم. وتم توقيف عناصر العصابة الثانية بناء على شكاوى تقدم بها العديد من الضحايا معظمهم نساء تعرضن إلى السرقة عن طريق الخطف من داخل سيارة ''كلوندستان''، بيّنت التحريات الأمنية أثناء توقيف المشتبه فيهن أن صاحب السيارة المتواجد في حالة فرار يعتبر عنصرا فعالا في تكوين هذه العصابة التي كانت تقودها فتيات، اثنتان منهن تم توقيفهما، في حين تتواجد أخريين في حالة فرار، حيث كان صاحب السيارة يستدرج الزبائن على مستوى مفترق الطرق القريب من سوق الحطاب ونقاط أخرى على مستوى أحياء البلدية، حيث يقوم بنقل الزبونة ومعها عنصران من أفراد هذه العصابة النسائية، وعند الاقتراب من مكان معزول خارج المدينة تقوم المعتديات بسل خناجر وتهديد الضحية لتسليمهن جميع حاجياتها من نقود ومجوهرات وهواتف محمولة. وذكرت مصادر أخرى، أن مصالح الأمن لا تزال في رحلة بحث عن فتيات متورطات ضمن عصابة أخرى، مشتبه في علاقتها بعمليات السرقة المتتالية لمكاتب المحامين على مستوى الولاية، آخرها تعرض مكتب محام بالقرب من مجلس القضاء لسرقة مبلغ مالي يقدر ب 160 مليون سنتيم، بينت التحريات بأن الفاعلين من بين الزبائن المترددين على مكتبه للحصول على الدفاع في قضايا الحق العام.