أحبطت مصالح الجمارك بميناء العاصمة، الأربعاء، محاولة إغراق السوق الجزائرية بشحنة من العطور الأجنبية المغشوشة التي كانت مخبأة في حاوية بحيث وصل عددها نحو 50 ألف وحدة من مختلف العطور من الماركات العالمية. وقد تبين أن العطور مستوردة من الصين. القضية، حسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، تعود إلى معلومات وصلت مصالح مفتشية أقسام الجمارك بميناء الجزائر تفيد بوجود حاوية من 40 قدما معبأة بكمية من العطور ومواد التجميل، مغشوشة، مما يشكل خطرا على صحة المستهلكين، قدم صاحبها تصريحا كاذبا بخصوص السلعة المستوردة. ولدى مراقبة وتفتيش جميع الحاويات تم العثور على قرابة 50 ألف قارورة عطر بينها 22 ألفا و500 عبوة تحمل ماركات عالمية، وكمية معتبرة من مواد التجميل بقيمة مالية تقارب 6 ملايير سنتيم. وبعد تحويل العينات إلى مخبر التحاليل للشرطة العليمة بشاطنوف تبين أن العطور ومواد التجميل مقلدة ومغشوشة وغير مطابقة لمعايير السلامة وتشكل خطرا على صحة المستهلك وتسبب أمراضا سرطانية، خاصة بالنسبة إلى النساء. وبينت التحقيقات أن هذه المواد تعرض في الأسواق وعلى الأرصفة والطاولات وتعرض على النساء بأسعار تنافسية.