لقي 19 شخصاً على الأقل حتفهم في تحطم مروحية كانت تنقل عمال حقل للنفط والغاز في شمال غرب سيبيريا، ليل الجمعة-السبت، كما أعلن، السبت، محققون روس. وتحطمت المروحية وهي من طراز "مي 8" كانت تقل 22 شخصاً، في وقت متأخر الجمعة، خارج مدينة نوفي يورنغوي. وقال المحققون في بيان، إن "19 شخصاً لقوا حتفهم جراء إصابات متعددة في موقع (التحطم)، وفق المعلومات الأولية". وظهرت في صور نشرتها وزارة الحالات الطارئة، المروحية وقد تناثر حطامها على أرض مغطاة بالثلج بالقرب من غابة. وذكرت وزارة الحالات الطارئة المحلية، إن الضباب والرؤية السيئة يبطئان عملية البحث في موقع تحطم الطائرة وكذلك عمليات الإغاثة. وذكرت لجنة التحقيق في بيان، أن الضحايا لقوا حتفهم بإصابات مختلفة بينما نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لأقرباء الضحايا، كما قال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف. وكانت المروحية تقوم برحلة من منطقة كراسنويارسك في سيبيريا إلى مدينة يورنغوي في منطقة يامالو نينيتسكي، عندما تحطمت بين الساعة 14:00 و15:00 ت.غ، على ما أوضح المحققون. وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس، أن المروحية كانت تقل عمالاً لشركة متعاقدة مع المجموعة النفطية الروسية "روسنفت". وأعلن حاكم المنطقة ديمتري كوبيلكين، السبت، يوم حداد على الضحايا وألغى احتفالات، مؤكداً أنه "يوم حزين لنا جميعاً". وقال الفرع الإقليمي لوزارة الطوارئ، إنه تبلغ بأن مروحية قامت بعملية هبوط صعبة، الجمعة، خارج نوفي يرونغوي، لكنه لم يأخذ علماً في بادئ الأمر بوقوع إصابات. وقالت لجنة التحقيق، إن الحادث قد يكون ناجماً عن خرق قوانين سلامة الطيران أو مشكلة ميكانيكية أو ظروف مناخية صعبة. وأضافت أنه تم فتح تحقيق جنائي للبحث في أي انتهاكات محتملة. ولفتت وزارة الطوارئ إلى أن الضباب والرؤية الصعبة أعاقا عمليات البحث عن المروحية وعمل فرق الإنقاذ. وقتل 15 شخصاً العام الفائت في تحطم مروحية مدنية في محيط بلدة ايغاركا في غرب سيبيريا، على بعد نحو 2800 كلم شمال شرق موسكو.