اهتزت مدينة بريكة في ولاية باتنة ، الأحد،على وقع جريمة قتل، راح ضحيتها المسمى علاء عزي البالغ من العمر 26 سنة، والقاطن في حي النصر 2، حيث تلقى طعنة خنجر من طرف شاب في العقد الثالث من العمر والقاطن بذات الحي أودت بحياته. استنادا إلى شهود عيان فإن الحادثة وقعت في حدود الواحدة من صباح الأحد، عندما توجه الجاني رفقة 3 من أصدقائه إلى بيت الضحية، من أجل استرجاع دين على ذمة شقيق الأخير قدره 2000 دينار، ففتح الضحية الباب وأقنعهم بأنه سيتولى تسديد الدين في حال لم يعترف أخوه وامتنع عن ذلك، فانصرفوا، فيما ذهب هو في حال سبيله، وما هي إلا بضع لحظات حتى تفاجأ بالجاني وأصدقائه يهاجمونه وكانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، ففر هاربا، لكنهم لحقوا به وعندما نال منه التعب توقف عن الجري وحاول الدفاع عن نفسه برشقهم بالحجارة لكنهم وصلوا إليه وأشبعوه ضربا قبل أن يوجه له الجاني طعنة خنجر، ناحية القلب لينصرفوا تاركين إياه غارقا في بركة من الدماء، وسارع بعض المواطنين لنقله إلى مستشفى محمد بوضياف أين حاول الأطباء إنقاذ حياته لكنه توفي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو بغرفة اجراء العمليات الجراحية. وقد تطورت الأحداث بعد زوال الأحد، وحاول ذوو الضحية الاقتصاص من الجاني الذي لاذ بالفرار، وتمكنت الشرطة من القاء القبض عليه بعد ساعات قليلة عندما فاجأته في منزله في حدود الخامسة صباحا، كما أوقفت أصدقائه الثلاثة، ومع ذلك لم يهنأ بال ذوي الضحية، فتوجهوا إلى منزل الجاني ورشقوه بالحجارة، ظنا منهم أنه لا يزال في حالة فرار، ثم اقتحموه ولم يجدوا غير شقيقه الذي فر هو الآخر فوق أسطح منازل الجيران خوفا على حياته، فيما عاشت والدته لحظات رعب ولم تجد بدا من إخلاء منزلها بعدما أضرموا فيه النيران، حيث احترق بما حوى من أثاث وتجهيزات. فتدخلت الشرطة من جديد، كما سارع عناصر الحماية المدنية إلى إخماد النيران. أما العشرات من ذوي الضحية، فتوجهوا إلى مقر الشرطة بوسط المدينة من أجل التأكد من توقيف الجاني، وقد فرقهم أعوان الأمن.