شوارع لندن تعيش الجالية الجزائرية في المملكة المتحدة حالة من الحزن بعد أن فقدت ثلاثة شباب في أحداث مختلفة في لندن خلال الثمانية أيام الأخيرة، وكان آخرهم الشاب فتحي بوشارب البالغ من العمر 27 سنة، والذي دخل لندن منذ سنتين فقط، حيث تلقى طعنات قاتلة على مستوى الصدر، وهذا في الحي الشهير "كوفن غاردن"، ولم تبين تحقيقات الأمن البريطاني لحد الآن هوية الفاعل وكان شابا آخر قد تعرض لطعنات قاتلة في ملهى كدرولوراين في الضاحية.. وتجد الجالية الجزائرية التي اتصلت الشروق اليومي ببعض أفرادها زوال أمس صعوبة في نقل جثمان الضحية فتحي إلى مسقط رأسه بولاية الطارف، كما قتل شاب آخر بطعنة إثر شجار عنيف مع شباب أفارقة، وما زاد في حالة الخوف هو مقتل صبي متمدرس مغربي الأصل يدعى سفيان بلمودان دون سن 15 في محطة الميترو في فيكتوريا بقلب لندن، وهو الحادث الذي زاد من المخاوف، رغم التأكيد على أن الأحداث كانت منفصلة ولا علاقة لها بأي عمل عنصري محتمل.. وكانت الجالية الجزائرية قد عاشت حالة من الرعب العام الماضي بعد أن تلقى الشاب بوضياف ابن العاصمة رصاصات قاتلة في توتنهام شمال لندن وهو دون سن 19.. وكل هذه الأحداث ارتبطت بشجارات مع شباب إنجليزي أو إفريقي وأدت إلى تضامن كل العرب مع بعضهم البعض..وأكد جزائريون من لندن أن مصريين وسوريين كانوا أول من قدم العزاء ويد العون لأجل الإسراع في نقل جثامين الجزائريين إلى أرض الوطن.