في فضيحة من العيار الثقيل، قد تقضي على المستقبل الفني للنجم المغربي، ألقت شرطة باريس صباح الأربعاء الماضي، القبض على الفنان سعد المجرد بتهمة اغتصاب فتاة داخل فندق "ماريوت شانزيليزيه"، وهو الفندق الذي كان مقيما به "المجرد" استعدادا لحفلته المقررة سهرة غد (29 أكتوبر) بقصر المؤتمرات بالعاصمة باريس. ووفقا لأولى التفاصيل المتوفرة حتى الآن، فإن الفنان المغربي متحفظ عليه من قبل شرطة الدائرة رقم 17 لباريس بعد شكوى بالاغتصاب تقدمت بها فتاة. علما أن هذه ثاني مرة، يرتبط فيها اسم المغني بحادث اغتصاب، بعد مشاكل عاشها في الولاياتالمتحدة الأميركية قبل سنوات، في قضية اتهام فتاة له باغتصابها أيضا. كما أن هناك أخبارا عن محاولة اعتداء "المجرد" على فتاة أخرى جنسيا بتونس مؤخرا، قبل أن يتم حل القضية وديا عن طريق المال. إلى ذلك، كشفت مصادر متطابقة عن تحركات كبيرة قامت بها سفارة وقنصلية المغرب في باريس، بخصوص هذا الموضوع، إلا أنها لم تجد النفع مع الشرطة الباريسية، كما صرّح وزير الثقافة المغربي بأنه يتابع القضية باهتمام كبير: "لقد أجرينا اتصالات مع السلطات الفرنسية من أجل توضيح هذه المسألة، وأنا على اتصال مع المعنيين بالأمر منذ الإعلان عن إلقاء القبض على الفنان المغربي". ولم تتوقف قضية المجرد عند موضوع الاغتصاب فحسب، بل دخل فيها موضوع السكر وتعاطي الكوكايين، ليظل موقف صاحب أغنية "المعّلم" صعبا ومعقدا هذه المرة، خاصة أن كاميرات المراقبة بالفندق سجلت كل هذه الوقائع مجتمعة وكانت دليلا قاطعا ودامغا على تورطه. هذا، ومن المقرر أن تحيل الشرطة الباريسية "المُغني" أمام النيابة العامة، صبيحة اليوم الجمعة، ليبقى بذلك مصير سعد المجرد مجهولا إلى حد الساعة، في وقت لا تزال إدارة أعماله تسابق الزمن لإخراجه بكفالة كي يتمكن من إحياء الحفل المقرر غدا، خاصة أن الجالية المغربية والعربية تنتظر المجرد، وهدّدت- حسب مواقع ووسائط مغربية- بوقفة احتجاجية في حال إلغاء الحفل .وهو ما ينذر بتصعيد القضية بالنظر إلى تعامل السلطات الفرنسية بحزم مع قضايا الاغتصاب وحقوق المعّنفات.. فكيف ستنتهي القضية؟؟ هذا ما ستحمله على الأرجح الساعات القليلة المقبلة.