انتقد الكثير من المرضى القاصدين للعيادات الجوارية متعددة الخدمات الطبية بوهران، ما وصفوه بالواقع المزري الذي تعيشه أغلبية هذه المؤسسات الجوارية متعددة الخدمات، رغم صرف الدولة عليها ملايير الدينارات إلاّ أن واقع الخدمات التي تقدمها غالبية هذه المؤسسات وبشهادة الكثيرين لا يرقى إلى المستوى المطلوب، ما جعلها محل انتقاد وسخط كبير من طرف المرضى الذين يقصدونها خاصة فيما يتعلق بندرة الكشوفات الطبية وهي الحجة التي تصادف المرض كلما أرادوا إجراء التحاليل الطبية المختلفة. وهو ما جعل هؤلاء المرضى خاصة من ذوي الدخل المحدود في رحلة بحث شاقة طويلة عبر مختلف العيادات الجوارية المنتشرة بالولاية لإجراء هذه التحاليل في هذه العيادات العمومية، فضلا عن الحجة الأخرى المتداولة لدى الكثير من العاملين بهذه العيادات والمتعلقة بتعطل الأجهزة الخاصة بالتحاليل، إضافة إلى التحويلات العشوائية التي يتم إرسالها نحو المستشفى الجامعي بن زرجب وهو ما بات يخلق ضغطا رهيبا على المستشفى الجامعي بحسب مصادر من داخل المستشفى. في ذات السياق، طالب الكثير من المرضى ممن التقت بهم الشروق من مصالح وزارة الصحة والسكان بفتح تحقيق مستفيض في السبب الحقيقي وراء هذه الندرة في الكشوف الطبية بهذه العيادات الجوارية، خاصة أن الكثير من المرضى يضطرون لإجراء مختلف تلك التحاليل لدى أصحاب المخابر الطبية الخاصة، هذه الأخيرة التي تعرف تزايدا مستمرا بوهران وبات يقصدها المرضى رغم ارتفاع ثمن الكثير من التحاليل التي باتت ترهق كاهل المرضى الذين يضطرون للقيام بها لدى هذه المخبار بسبب انعدامها لدى العيادات الجوارية، الأمر الذي يتناقض تماما وتصريحات مسؤولي الصحة الذين أكدوا مرارا في تصريحاتهم على توفر هذه العيادات على كل الضرويات وهو الواقع غير الملموس عبر عدد من العيادات الجوارية بالولاية.