تعرف المؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر الكائنة بحي إيسطو منذ حوالي شهر تقريبا عطبا بجهاز السكانير، الأمر الذي أثار حفيظة المرضى، الذين لم يجدوا أمامهم سوى المستشفى الجامعي بن زرجب لإجراء كشوفاتهم، فيما يعمل الطاقم الطبي بهذه المؤسسة الصحية إلى تحويل المرضى إلى الخواص في ظل العجز الذّي يشهده هيكلهم، وبالتالي تبقى الخدمة العمومية التي إستبشر بها المواطن في ظل تركيب جهاز السكانير بالمؤسسة الإستشفائية أوّل نوفمبر غائبة تماما، وهو ما إنعكس سلبا كذلك على مستشفى بن زرجب الذي يعاني وبصفة يومية من الضغط الكبير، سواء تعلق الأمر بمرضى الولاية أوأولئك الوافدين من الولايات المجاورة علما أن لجوء المرضى من الهيكل الصحي الكائن بإيسطو إلى مستشفى بن زرجب لا يقتصر على إجراء الفحوصات الخاصة بجهاز السكانير فقط، وإنما حتّى القيام بالتحاليل الخاصة بالدم. والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف لمؤسسة صحية ضخمة مثل تلك الكائنة بإيسطو أن تفتقد للقيام بأدنى الأمور الصحية التي يحتاجها المريض بصورة إستعجالية. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ قطاع الصحة بولاية وهران لايزال يعرف نقصا كبيرا وهذا في ظل التناسق بين المراكز الصحية سواء تعلق الأمر بالمؤسسات الصحية الجوارية أو العيادات المتعددة الخدمات. هذا فضلا عن نقص التوجيه وسوء الإستقبال هذين العاملين اللذين يلعبان دورا كبيرا في تنظيم مجال الصحة. لكن يبقى الأمل قائما في البرامج والمخططات المتمثلة في إعادة تهيئة وتجهيز المصالح الإستشفائية بمستشفى بن زرجب هذا الأخير الذي إستفاد من برامج واعدة، لاسيما في إطار تعزيزه بمختلف الأجهزة الصحية.