شهدت متوسطة حي المجاهدين في بريكة بولاية باتنة، الأربعاء، موجة من الاحتجاج والغضب، حيث منع الأولياء التلاميذ من الدراسة وتجمهروا أمام مدخل المتوسطة للمطالبة بانتشال أبنائهم، من الصعوبات والمخاطر التي يواجهونها في دراستهم نتيجة النقص الفادح في التأطير وانعدام الأمن في محيط هذه المؤسسة التربوية. وحسب من تحدثوا إلينا من الغاضبين فإن المتوسطة لا تتوفر على العدد الكافي من المؤطرين، ولا مستشار تربوي كذلك، حيث تستقبل التلاميذ أمام مدخلها عاملة واحدة، وهو ما لا يتقبله العقل حسبهم ، حيث وجد التلاميذ صعوبة في التواصل مع الادارة وتنظيمهم وتلبية احتياجاتهم ومتابعة سيرورة تمدرسهم. كما طرح الأولياء مشكل غياب الأمن داخل المؤسسة، وفي محيطها، نتيجة ارتيادها من طرف المنحرفين، فغالبا ما يتناولون بقربها الخمور والمخدرات ثم يتسببون في اعتداءات على التلاميذ، وقد وصل بهم الحد إلى رشق المتوسطة بالحجارة وزجاجات الخمر، مما تسبب في هلع التلاميذ، فضلا عن تحطيم النوافذ، وتم في هذا الصدد تحطيم ما لا يقل عن 17 نافذة، وقد تم تصليحها لكن يبقى التخوف من المنحرفين مستمرا مادام خطرهم لا يزال قائما، ولم تجد مشاكل المتوسطة طريقها إلى الحل. كما شهدت المتوسطة الكائنة بالوحدة الجوارية، رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، الأربعاء، توقفا عن الدراسة، عندما قرر الأساتذة الامتناع عن الدخول إلى الحجرات بحجة تعرضهم للمخاطر على خلفية ما حدث يوم الخميس الماضي، عندما تعرضت المتوسطة لهجوم من بعض المنحرفين وهم يحملون قرارات الخمور، كما تسبب الاعتداء في إصابة تلميذتين بجروح، حسب الأساتذة الذين أصروا على تفعيل التواجد الأمني بكثافة بعد تدخل مديرية التربية وإحدى النقابات، يذكر بأن هذا الحي هو الذي يتمدرس فيه ويسكن أيضا الطفل النابغة محمد عبد اللة فرح جلود.