تعرّض تلميذات إلى محاولة اقتياد بالقوة و منحرف يقتحم مدرسة تعرض نهاية الأسبوع الماضي أربعة تلاميذ إلى اعتداء و محاولة اقتياد بالقوة بالقرب من ثانوية علي منجلي 3 بالمدينة الجديدة، حسبما ذكره أولياء أكدوا أن أبناءهم امتنعوا عن الدراسة، في انتظار أن يحولوا إلى مؤسسة تربوية «آمنة». و ذكر أولياء التلاميذ المعتدى عليهم، بأن أبناءهم تفاجأوا في طريق العودة إلى منازلهم بالوحدة الجوارية 17 على الساعة الثانية و النصف زوالا، بمجموعة تتكون من أزيد من عشرة شباب منحرفين و هم يعترضون طريقهم، حيث كانوا يحملون أسلحة بيضاء و حاولوا اقتياد الفتيات إلى مكان آخر، غير أن مقاومتهن و صراخهن و تدخل زميل لهن في نفس الفصل للسنة الأولى ثانوي، حال دون نجاح عملية الاعتداء، حيث تعرّض التلميذ إلى جروح خطيرة بعد أن أبرحه المنحرفون ضربا و لاذوا بالفرار، حسب الأولياء. و ذكر محدثونا، بأنهم سارعوا إلى مركز أمن الوحدة الجوارية 19 للتبليغ عن الحادثة، لافتين إلى أنهم كادوا أن يتعرضوا إلى اعتداء من طرف المنحرفين، بعد أن علموا بالشكوى التي أودعوها لدى الشرطة لولا تدخل أقاربهم، الذين تنقلوا من مناطق مختلفة من المدينة من أجل حمايتهم، بحسب تعبيرهم. و أضاف أولياء التلاميذ بأنهم اضطروا إلى الاستجابة إلى مطلب أبنائهم بعدم العودة إلى الدراسة في الثانوية المذكورة، بعد أن تعرضت الفتيات إلى صدمة نفسية، حيث أكدوا بأنهم بصدد اتخاذ إجراءات تحويلهم نحو مؤسسات أخرى بعاصمة الولاية، و هو حال العديد من الأولياء بعد أن وصلتهم أخبار الحادثة، بحسب تأكيدهم. و يشتكي العديد من أولياء التلاميذ المتمدرسين بثانويتي علي منجلي 5 و 6 بالوحدة الجوارية 19، من نقص الأمن بمحيط المؤسستين، حيث أكدوا بأن مداخلها باتت مرتعا للمنحرفين و المتحرشين بالفتيات، الذين قالوا بأنهم يصولون و يجولون دون أي حسيب أو رقيب، كما ذكروا بأنهم يختبئون في العمارت و المحلات الشاغرة، و هو الأمر الذي صعب من عملية توقيفهم أو دعم من طرف أهالي التلاميذ، مطالبين مدير الأمن الولائي بالتدخل و توفير أعوان شرطة دائمين بالقرب من المؤسسات التربوية لحماية المتمدرسين. من جهة أخرى، سجلت المدرسة الابتدائية المتواجدة بالوحدة الجوارية 17، نهاية الأسبوع الماضي أيضا، حادثة وصفها الأولياء بالخطيرة، حيث أن أحد المنحرفين اقتحم المؤسسة و ولج أحد الأقسام تحت تأثير المخدرات، ما أدى بالمديرة إلى استدعاء الشرطة و غلق أبواب المؤسسة في الفترة المسائية، بعد منع الأولياء لأبنائهم من الإلتحاق بمقاعد الدراسة. و كان مدير التربية قد اشتكى في أكثر من مرة من نقص الأمن على مستوى المؤسسات التربوية بعلي منجلي، و تحول محيطها و حتى ساحتها إلى مرتع للغرباء، نتيجة عدم توفر أعوان الأمن بها، إلى درجة أن أساتذة و تلاميذ تفاجأوا في إحدى المرات بعد دخولهم إلى القسم، برجل و امرأة نائمين بداخله، بحسب قوله.