شهد أحد مساجد مدينة المسيلة، الأربعاء، "توبة" شخص من إحدى المناطق التابعة للولاية انخرط منذ سنوات في الطائفة الأحمدية، حيث إن "الأحمدي" السابق إطار بمؤسسة عمومية عاد إلى الدين الحق، ونطق بالشهادتين أمام أئمة ومشايخ وبحضور مدير الشؤون الدينية وأعضاء المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية يتقدمهم الأستاذ رابح منجحي رئيس المجلس إضافة إلى الأستاذ الإمام حويش يوسف. قبل أن ينطق المعني بالشهادتين، اغتسل "الأحمدي" وجدد نيته في التوبة، وتطليق أفكار تلك الفرقة الضالة، المنحرفة على حد وصف الحاضرين من المشايخ. ومنعت الجهات المنظمة تصوير الحدث، بطلب من المعني. وجاء هذا الحدث عقب توقيف مصالح الأمن في منطقة سيدي عامر بولاية المسيلة، خلية تابعة للطائفة الأحمدية، حيث داهمت الشرطة منزل أحد أفرادها، كان قد اتخذه مكانا لأداء صلاة الجمعة رفقة معتنقي أفكار "القاديانية"، حيث كان يؤمهم صاحب المنزل في الصلاة. وتم ضبط 6 أشخاص من أتباع الطائفة بالمنزل، كما عثر على وثائق وكتب تتضمن أفكار الطائفة. وقد تخلل إعلان التوبة، مواعظ ألقاها المشايح الحاضرون، حيث شرح رئيس المجلس العلمي رابح منجحي أمام الحضور أصول وأفكار الطائفة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الكفر والابتعاد بل الخروج من ملة الإسلام والكفر بالعقيدة الإسلامية. كما أجمع المتدخلون على أن هذا الحدث جاء "ليسقط أحد الأصنام التي يراد لها أن تتأسس في حياة الجزائريين من تدبير وإعداد طوائف وجماعات منحرفة هدفها ضرب العقيدة الإسلامية وإبعاد المسلمين عن جادة الصواب وإغراقهم في أفكار هدامة". من جهته، تناول الإمام يوسف حويش أحد أعضاء المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية الموضوع في خطبة الجمعة بمسجد النور وسط مدينة المسيلة، وحذر من خطر الاستعمال المفرط لوسائط التواصل الاجتماعي التي كانت سببا في وقوع مجموعة من أبناء الولاية في فخ الطائفة الأحمدية.