شيع بمقبرة ورياشة بالناصرية التابعة لولاية بومرداس، الجمعة، جثمان الملازم أول المجاهد الكبير "ع.أعمر" الذي تم العثور عليه مقتولا بقرية جعونة ببلدية يسر شرق ولاية بومرداس. اهتزت مدينة يسر ليلة الخميس، إثر انتشار خبر العثور على المجاهد "ع. أعمر" البالغ حوالي 75 سنة مقتولا، بعد ما كان محل بحث من قبل أبنائه بعد اختفائه منذ مشاركته في احتفالية الذكرى 62 لاندلاع الثورة المجيدة. تفاصيل هذه الفاجعة التي ألمت بعائلة "ع" حسب مصادر محلية، تعود إلى ليلة الفاتح نوفمبر، عندما شارك المجني عليه الذي يعد من أكبر مجاهدي المنطقة، خاصة وأنه خلال ثورة التحرير تقلد رتبة ملازم أول بعد ما حمل السلاح سنة 1959 بذراع الميزان، وباقي المجاهدين المتبقين بيسر وكذا السلطات المحلية، في احتفالية عيد الثورة المجيدة بمقبرة الشهداء بقرية غمراسة، وبعد عودته إلى منزله تلقى اتصالا هاتفيا أين خرج على إثره ولم يظهر بعدها، أين باشر أبناءه رحلة البحث عنه، إلى أن تم العثور عليه جثة وعليه آثار ضرب على مستوى الرأس بقرية جعونة التي تبعد بحوالي كيلومترين عن مركز البلدية، ليحول إلى المستشفى لتشريح جثته، ثم تسليمه إلى أهله أين ووري الثرى أمس. يذكر أن هذا المجاهد يعد من أبرز العناصر الذين لطالموا فضحوا بعض الحركى ومجاهدين مزيفين بالمنطقة.