جون براون أكدت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، إسقاط التدابير الأمنية المشددة التي فرضت على المسافرين الجزائريين عبر المطارات الأمريكية، وقررت استبدال قائمة الدول ال 14، بنظام رقابة جديد يقوم على توظيف التكنولوجية المتطورة في مراقبة الرعايا الأجانب. * السفارة الأمريكية وفي محاولة لشرح هذا القرار، أوضحت على لسان مسؤول خليتها للإتصال جون براون، أن إسقاط الرقابة التمييزية عن جنسيات دون غيرها، واستبدالها بما أسماها "البروتوكولات الأمنية الجديدة"، جاء بعد "مسار صارم من الدراسة والبحث بالتعاون مع عدد من الهيئات والجهات المعنية، وكذا بالتشاور مع مصالح الاستعلامات وتطبيق القوانين، إلى جانب مساهمة شركاء حكوميين، وفاعلين صناعيين، في مختلف بلدان العالم". * وذكر جون براون، أن التدابير الأمنية الجديدة جاءت لتعوض التدابير الإستعجالية، التي لجأت إليها الإدارة الأمريكية في الثالث من جانفي المنصرم، على خلفية محاولة الاعتداء الفاشلة التي قام بها الرعية النيجيري، عمر الفاروق عبد المطلب، ضد الطائرة التي كانت متجهة من امستردام الهولندية باتجاه ديترويت الأمريكية، بتاريخ 25 ديسمبر 2009. * غير أن إسقاط التمييز في الرقابة (حسب الجنسية)، بين المسافرين الراغبين في زيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا يعني تخفيف البروتوكولات الأمنية، فقد أكد المسؤول الأمريكي، تركيز مسؤولي مطارات وطائرات العم سام، على أربعة أنواع من الرقابة، أولها التركيز على تكنولوجيات الصورة ثلاثية الأبعاد في الكشف عن الأشياء المشبوهة، وثانيها أجهزة الكشف عن المتفجرات، والتفتيش عن طريق الكلاب المدربة، فضلا عن التفتيش الجسدي، الذي يبقى لا مناص منه حفاظا على أمن وسلامة المسافرين، بحسب جون براون. * ويضيف براون "البروتوكولات الأمنية الجديدة، تمس كل المسافرين الذين يمرون عبر المطارات الأمريكية، على اختلاف جنسياتهم"، وهي التدابير، التي قال إنها "سيتم تكييفها حسب طبيعة المعلومات، التي يتم تحصيلها بشأن التهديدات الإٍرهابية المحتملة". * وذكر الدبلوماسي الأمريكي، أن الشروع في تطبيق البروتوكولات الأمنية الجديدة بداية من الجمعة الأخير، سبقتها لقاءات ومشاروات بين المسؤولين الجزائريين والأمريكيين في كل من الجزائر وواشنطن، وخلصت هذه اللقاءات إلى الاتفاق على تعزيز التعاون بين الطرفين في المجال الأمني وأمن المسافرين والطائرات المدنية. * وفي سياق ذي صلة، نفى جون براون علمه بما سيصدر عن بقية الدول التي تبنت العمل بالقائمة السوداء، ومنها فرنسا التي لازالت تطبق إجراءات رقابية تمييزية بين المسافرين حسب جنسياتهم، رافضا الخوض في هذا الموضوع، معتبرا قرارا من هذا القبيل، أمرا سياديا يعني مسؤولي الدول المعنية. * * وزير العدل الأمريكي بالجزائر في 7 أفريل الجاري * كشف المكلف بالاتصال بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، جون براون، أن وزير العدل الأمريكي، إيريك هولدر، سيقوم بزيارة رسمية للجزائر في السابع أفريل الجاري لدفع عجلة التعاون القضائي بين البلدين. * وذكر براون أن المسؤول الأمريكي سيوقع خلال زيارته للجزائر اتفاقية للتعاون القضائي وتبادل المطلوبين، وتمس عددا من المجالات، في مقدمتها محاربة الظاهرة الإرهابية، والمخدرات والتهريب والجريمة المنظمة، وكل ما يتعلق بتطبيق القانون.