مساعدة نائب كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جانيت سندرسون هدأت مساعدة نائب كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جانيت سندرسون، من حدة الانتقادات الجزائرية التي طالت الإدارة الأمريكية، على خلفية إدراجها المسافرين الجزائريين عبر مطاراتها، لرقابة خاصة شملت رعايا 14 دولة، بتأكيدها أن الإجراءات الرقابية الجديدة، لا زالت قيد الدراسة. * وقالت المسؤولة الأمريكية، التي أدت زيارة رسمية للجزائر، بتكليف من هيلاري كلنتون، كاتبة الدولة للشؤون الخارجية، "قائمة الدول المعنية بالرقابة المشددة على رعاياها، لا زالت قيد الدراسة"، وأضافت ساندرسون "لقد سجلنا انشغالات الحكومة الجزائرية، وهذه الانشغالات ستدرس"، غير أنها شددت على أن "التغيرات التي يمكن أن تطرأ على قائمة الدول المعنية، ستتوقف على حجم المخاطر أو التهديد المتوقع". * وأكدت ساندرسون، في لقاء صحفي حضرته "الشروق"، أول أمس، بمقرّ السفارة الأمريكيةبالجزائر العاصمة، أن الإجراءات المتخذة "في طريق المراجعة، وأعتقد أنه ستكون هناك تغييرات"، مشددة على دور الجزائر كشريك في محاربة الظاهرة الإرهابية. * وفي محاولة للتقليل من تداعيات فرض إجراءات رقابية على المسافرين الجزائريين، أكدت مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية، أن الاختلاف في وجهات النظر بين الجزائروالولاياتالمتحدة، حول عدد من المسائل، في إشارة إلى الإجراءات الأخيرة، وكذا موقف واشنطن من العدوان الصهيوني على فلسطين، لا يمكن أن يؤثر على "العلاقات الجيدة التي بنيناها معا"، لافتة إلى أن هذه الخلافات لا يمكن اعتبارها خلافات في العمق لأننا كما قالت نتقاسم نفس الهدف وهو حماية بلدينا وشعبينا". * سفيرة أمريكا بالجزائر من 2000 إلى 2003، ثمنت بالمناسبة جهود الجزائر في الحد من خطورة الإرهاب بعد عشرية من تفشي هذه الظاهرة، وأكدت بأن الكثير من الأمور تغيرت على المستوى الأمني، قالت "الجزائر في السنوات الأخيرة عرفت تحسنا ملحوظا"، مستشهدة في هذا الصدد بأفراح الجزائريين بإنجازات فريقهم الوطني لكرة القدم، التي تمتد حتى الصباح، وتتم في أمن وسلام، على حد قول المسؤولة الأمريكية. * وردا على سؤال يتعلق بمحاربة الفساد بالجزائر، خاصة بشأن ملف سوناطراك وامتداداته لشركة براون روت اند كوندور، قالت كاتبة الدولة الامريكية، إن هذه القضية "هي مسألة جزائرية بحتة". * كما عبر الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، في لقائه بالمسؤولة الأمريكية، عن تفاجؤ بلاده بإدراجها في قائمة الدول المعنية بالرقابة المشددة في المطارات الأمريكية. * وأكد مساهل أن الجزائر تلقت ضمانات من الطرف الأمريكي خلال الاتصال الهاتفي بين وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي وكاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون، وكذا خلال محادثاته مع جانيت سندرسون، مشيرا إلى أن المحادثات شملت أيضا مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة تعتبر من الشركاء الأوائل للجزائر.