أعلنت السفارة الأمريكيةبالجزائر، أمس، عن أن الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها لتفتيش المسافرين عبر المطارات الدولية والمعلن عنها مؤخرا، من قبل إدارة أمن النقل الأمريكية قابلة للتعديل عندما يتم الحصول على معلومات أمنية بوجود تهديدات إرهابية محتملة. وأكد جون براون، المكلف بالاتصال على مستوى السفارة الأمريكيةبالجزائر خلال ندوة صحفية لتوضيح الإجراءات الجديدة، أن ''أمريكا قررت إلغاء قائمة الدول 14 التي يستوجب تفتيش رعاياها بشكل مكثف بعد استشارة شركائها في العديد من دول العالم''، مشيرا إلى لقاء جمع مسؤولين أمريكيين بنظرائهم من الجزائريين المختصين في أمن الطيران من أجل الوصول إلى حل يضمن حماية المسافرين في المطارات الدولية''. وقال براون ''كان هناك خلط في فهم القرار الأمريكي ونود أن نؤكد هنا إلغاء قائمة 14 دولة المصنفة بالخطرة''، موضحا ''إن جميع المواطنين بمختلف دول العالم سيعاملون نفس المعاملة ولا يتم تفتيشهم بالنظر إلى جنسياتهم''، مشيرا بالقول ''سيفتش الجزائري بنفس الطريقة التي يفتش بها أي مواطن أوروبي''. واعتبر براون أن الإجراء الجديد فعال بخلاف القديم الذي أثار ضجة كبيرة، كونه وضع في ظروف استعجالية بعد محاولة تفجير مطار ديترويت بأمريكا من قبل رعية نيجيري في شهر ديسمبر من السنة الماضية. وقال المكلف بالإعلام على مستوى السفارة الأمريكيةبالجزائر ''إن القرار الجديد جاء بعد سلسلة لقاءات أجرتها كاتبة الدولة للأمن الداخلي جانت نابلوتين دامت ثلاثة أشهر، تم الإمضاء إثرها على العديد من الاتفاقات من أجل دعم نظام التفتيش في المطارات الدولية''. وحرص جون براون على التأكيد أن الإجراءات الجديدة اعتمدت بعد استشارة العديد من المسؤولين في أمن الطيران بمختلف دول العالم بمن فيهم جزائريون. ونفى أن يكون قرار أمريكا إلغاء القائمة السوداء اتخذ بعد تعرضها لضغوطات من قبل الدول ال 14 التي صنفت ضمن البلدان الخطرة واستنكرت تصنيفها بهذا الشكل. وقال ''لقد تم تحسين الإجراءات الجديدة وتطويرها باستشارة شركاء في العديد من دول العالم وعدد من المسؤولين في شركات الطيران''. وعن اتخاذ فرنسا لنفس القرار والعمل بالإجراء الجديد، قال الناطق باسم السفارة الأمريكيةبالجزائر إن ''كل الدول التي تنتمي للأمم المتحدة قامت باتخاذ نفس الإجراءات الخاصة بنظام تفتيش المطارات''. وعبر براون عن ارتياحه للوصول إلى حل يصب باتجاه أمن و سلامة أمن المسافرين بمختلف المطارات الدولية، معتبرا أن مسألة تطبيق الإجراءات الجديدة حق سيادي لكل دولة وأن الجزائر لها الحق في حماية مواطنيها واتخاذ الإجراءات اللازمة، قبل أن يشيد بأمن مطار الجزائر ويتحدث عن التجربة الجزائرية بخصوص مكافحة الإرهاب.