لا تزال بلدية طلمين الواقعة شمال عاصمة الولاية ادرار، والتابعة إقليميا لدائرة شروين حوالي 220 كلم بحاجة إلى التفاتة المسؤولين وإلى انتفاضة كبيرة في المجال التنموي، خاصة وأنها لا تزال البلدية الفقيرة والنائية الوحيدة التي تراوح مكانها في المجال التنموي. وبالرغم من تجسيد بعض المشاريع التنموية التي لها علاقة وطيدة مع المواطن، إلا أنها مازالت بحاجة إلى تسجيل مشاريع تنموية تمكنها من الالتحاق بالركب التنموي، بالإضافة إلى أنها بحاجة ماسة إلى فتح مجال الاستثمار أمام المستثمرين الخواص في المجال الفلاحي كونها منطقة فلاحية بامتياز وبإمكانها أن توفر آلاف مناصب الشغل لشباب المنطقة الذي يسجل اكبر نسبة بطالة على مستوى الولاية ادرار، بالإضافة إلى تسجيل عديد المشاريع السكنية للقضاء على البناء الهش البدائي الذي لا يزال يطبع جل قصور البلدية. كل هذه المشاكل من شأنها أن تترك هذه البلدية متخلفة تنمويا وحضاريا عن باقي مناطق الوطن وبالتالي بات من الضروري أخذ هذه المنطقة بعين الاعتبار، خصوصا وأنها تحتل المرتبة الأولى في إنتاج التمور ذات الجودة الجيدة على المستوى الوطني، وبالتالي بقيت متخلفة تنمويا واقتصاديا، وحتى على المستوى التعليمي بقيت تسجل ارتفاعا في نسبة الأمية بسبب التخلف الكبير الذي يعاني منه السكان، نظرا لعدة عوامل منها الانقطاع عن الدراسة وحرمان الفتاة من التعليم، وعدم إكمال غالبيتهن لمشوارهن الدراسي، كل هذا اثر سلبا على عملية النهوض بهذه المنطقة في المجال التنموي.