ينتظر سكان دائرة شروين التي تقع في الشمال الغربي لولاية أدرار من التقسيم الجديد و التي أصبحت تابعة للولاية المنتدبة تيميمون و التي تبعد عنها بحوالي 80 كلم ، تحسين أوضاعهم التنموية، نظرا لقلتها حيث عرفت الدائرة في الآونة الأخيرة العديد من الاحتجاجات ، و كان من بين الأسباب التي دعت السكان للقيام بتلك بالاحتجاجات ، اهتراء الطريق الرابط بين مقر الدائرة وبين تيميمون ، والذي أدى إلى وقوع العديد من حوادث المرور ، ناهيك عن كثرة الرمال التي تؤدي إلى قطع الطريق من حين إلى آخر ، و لا تزال بعض المشاريع المنجزة لم تؤدّ الدور المنوط بها، رغم قيام السكان كما أسلفنا بالاحتجاجات من أجل ذلك ، ومن بين النقائص التي لا تزال قائمة ، تدهور حالة قاعة العلاج الوحيدة الموجودة بالمنطقة و التي أصبحت غير مهيأة بالوسائل الضرورية لسيرها وقديمٌ جلها تقريبا، في الوقت الذي تعتبر فيه الدولة صحة المواطن من أولوياتها ، بالإضافة إلى نقص قنوات الصرف الصحي ، في أغلب الأحياء السكانية ، لذلك فإن السكان ينتظرون من الوالي المنتدب الجديد التفاتة معتبرة لمنطقتهم، من أجل رفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم في مجال التنمية ، وتعبتر دائرة شروين من المناطق الغنية بالثروة الفلاحية في منطقة أدرار، إذا لقيت العناية حيث ستساهم في تزويد ولاية أدرار بالتمور والعديد من أنواع الخضر والفواكه .
...و شباب دائرة تينركوك يحضرون جملة من المطالب لتقديمها للوالي المنتدب الجديد
و من جهتهم يستعد شباب دائرة تينركوك بتيممون حسب بعض المعلومات التي بحوزتنا ، لتحضير وثيقة تحمل جملة من المطالب الضرورية لسير حياتهم اليومية ، لتقديمها للوالي المنتدب الجديد ومن هذه المطالب التي يرونها من الأولويات التي يجب توفرها لهم ، مشروع بناء مؤسسة عمومية للصحة الإستشفائية ، و فتح مكتب لمؤسسة الضمان الاجتماعي ، ومكتب لشركة الكهرباء والغاز ، وآخر لشركة التأمين ، وثالث للوكالة الوطنية للتشغيل، ووكالة بنكية، كما ينوون المطالبة بترقية الفرع البلدي بقصر فاتيس إلى بلدية، وكذا فتح مذبح على مستوى بلدية تينركوك ، هذه جملة من المطالب الأولية ، التي اقترحها بعض الشباب ، للإثراء مع ترك الباب مفتوح ، للنقاش من أجل ضبط عملية المطالب وتقديمها للوالي المنتدب بعد تنصيبه على رأس المقاطعة الإدارية تيميمون. وتعتبر دائرة تينركوك التي تبعد عن المقاطعة الإدارية الجديدة تيميمون ب 70 كلم ، منطقة حدودية بين ولاية البيض وولاية أدرار ، وقد ساهم الطريق الذي تم شقه منذ سنوات بين تينركوك ولاية البيض في فك نوع من العزلة عن المنطقة ، إلا أن هذا الطريق تنقصه العناية لأنه كثيرا ما تسبب في حوادث مرور كبيرة وذلك لأن الرمال تغمره كل ما هبت الرياح، كما أن الطريق أصابته تشققات تسببت في فساد أماكن منه.
هذا وقد تم تعيين السيد عون مبروك والي منتدب للمقاطعة الإدارية لتيميمون بولاية أدرار ، التي تم استحداثها من بين المقاطعات الإدارية حسب المرسوم الرئاسي رقم 15 – 140 المؤرخ في 8 شعبان 1436 ، الموافق ل 27 مايو 2015 ، المتضمن إحداث مقاطعات إدارية داخل بعض الولايات وتحديد القواعد الخاصة المرتبطة بها ، حيث ينتظر من الوالي المعين لهذه المقاطعة الجديدة الكثير ، من أجل الدفع بحركة التنمية بالمنطقة ، حيث تعاني منطقة تيميمون من العديد من المشاكل في مجال التنمية، وتحتوي المقاطعة على أربع دوائر، وهي دائرة تيميمون والتي سيكون بها مقر الولاية ، وتضم بدورها بلديتين، بلدية تيميمون و بلدية أولاد سعيد، ودائرة أوقروت وتضم ثلاث بلديات، بلدية أوقروت مقر الدائرة وبلدية المطارفة وبلدية دلدول ، والدائرة الثالثة هي دائرة شروين وتضم ثلاث بلديات، بلدية شروين مقر الدائرة ، وبلدية أولاد عيسى ، وبلدية طلمين ، أما الدائرة الرابعة فهي دائرة تينركوك وتضم بلديتين، بلدية تينركوك مقر الدائرة وبلدية قصر قدور. ومن المشاكل التي لا تزال تعاني منها أغلب البلديات النقص في تعبيد الطرقات وانعدامها في بعض القصور، وفساد بعض الطرق المعبدة ، وكل المشاكل تتعلق بالصحة وقنوات الصرف الصحي والسكن بالإضافة على مشاكل أخرى. وقد استبشر سكان المنطقة خيرا منذ صدور المرسوم الذي بموجبه تمت ترقية منطقتهم إلى ولاية منتدبة، (حسب تسمية عامة الناس التي تطلق على المقاطعة الإدارية التابعة للولاية ألام )، ويؤمّلون أن تضع هذه الترقية حدا لمعاناتهم، ويرى بعض السكان أن قرار ترقية منطقتهم إلى ولاية منتدبة جاء تجسيداً للوعود التي أطلقها رئيس الحكومة السيد عبد المالك ، أثناء حملته لرئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة ، حيث قال في الحملة ما نصه: "إن التقسيم الإداري من ضمن أولويات العهدة المقبلة ".