طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الاثنين، قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده ب"اليقظة والحذر". وجاء ذلك، خلال اجتماع للسيسي مع وزيري الدفاع صدقي صبحي والداخلية مجدي عبد الغفار، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة توحيد توفيق عبد السميع، ومدير المخابرات الحربية محمد فرج الشحات، ومدير المخابرات العامة خالد فوزي. وبحسب بيان للرئاسة المصرية، وجَّه السيسي، خلال الاجتماع الذي لم يكشف عن مكان انعقاده ب"استمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي، بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين". وخلال الاجتماع، استعرض الرئيس المصري آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية على مختلف الاتجاهات والمحاور الإستراتيجية، لاسيما في سيناء (شمال شرق). وأوضح بيان الرئاسة، أن السيسي، أشاد "خلال الاجتماع بجهود رجال القوات المسلحة والشرطة في التصدي للعمليات الإرهابية في جميع أنحاء مصر.. فضلاً عما يتم بذله من جهود كبيرة من أجل حماية حدود مصر من مختلف التهديدات (لم يحددها)"، من دون مزيد من التفاصيل. ويأتي الاجتماع الأمني رفيع المستوى، قبل ثلاثة أيام من دعوات للتظاهر، بشعار "ثورة الغلابة (الفقراء)" الجمعة المقبلة. وتنتشر دعوات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين الفترة الأخيرة، للنزول يوم الجمعة 1 نوفمبر الجاري، ولم تتبن جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد، وسط تحذيرات أمنية. وفي منتصف أكتوبر الماضي، توقع الرئيس المصري، في تصريحات صحفية، فشل دعوات "ثورة الغلابة (الفقراء)"، المطالِبة برحيله احتجاجاً على ارتفاع الأسعار. وقال السيسي: "المصريون أكثر وعياً مما يتصور، وكل من يحاول أن يشكك أو يُسيء، وكل الجهود التي تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر (مصطلح يستخدمه عادة ضد مناوئيه) مصيرها الفشل". وقررت مصر نهاية الأسبوع الماضي تحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، ليتراجع سعره إلى 17.30 جنيه أمام الدولار الواحد، الاثنين، مقابل 8.88 قبل التعويم، ورفع أسعار الوقود بنسب تراوحت بين 7.1 في المائة و87.5 في المائة، لارتباطها بالدولار.