خرج صبيحة الثلاثاء العشرات من مواطني ولاية ورقلة، في مسيرة سليمة انطلقت من أمام المؤسسة الاستشفائية بوسط المدينة إلى غاية مقر الولاية، رفع فيها عدة شعارات تطالب برفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي، ومنها "نطالب الرئيس برفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي"، "أين أموال صندوق الجنوب" وغيرها، حيث بقيت المصالح الأمنية تراقب الوضع عن كثب على طول مسار المسيرة تقريبا عبر الطريق الرئيسي لمنع أي تجاوزات. وحسب عدد من المحتجين، فإن المشروع الحلم لسكان الولاية والجنوب عموما، بقي حبرا على ورق، رغم أهميته للسكان بعد فتح كلية للطب بالمنطقة منذ ثلاث سنوات، فسياسة ترشيد النفقات وشد الحزام المطبقة من الحكومة، لم تراع الأولوية لهذا المشروع المكسب لأبناء ورقلة على حد قولهم. ولمعرفة المزيد مع ممثلي الولاية في المجلس الشعبي الوطني صرح النائب "محمد الداوي"، في اتصال هاتفي مع "الشروق"، أن المشروع يعد أحد الرهانات التي كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتطرق إليها في حملاته الانتخابية السابقة والمتمثل في ضرورة انجاز مستشفى جامعي للتكفل بأبناء الجنوب والحد من ظاهرة التنقل للولايات الشمالية، وحسبه دائما فإن المشروع تم تأجيله على غرار خمسة مشاريع مماثلة بولايات أخرى بالوطن، بسبب سياسة ترشيد النفقات وتهاوي أسعار البترول في السوق العالمية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن ممثلي الولاية ومن خلال لقاءاتهم بالوزير الأول وأعضاء الحكومة، كان مطلبهم الأول دائما ضرورة رفع التأجيل عن المشروع. وحسب المتحدث فإن وزير الداخلية نور الدين بدوي صرح بأنه سيدافع على هذا المشروع، لكن لحد الساعة لم يظهر جديد بخصوصه حاليا، ليبقى سكان ولاية ورقلة يناشدون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل ورفع التأجيل عن حلم سكان الولاية ورقلة والجنوب، وانجاز المستشفى الجامعي في القريب العاجل، ورفع الغبن عن مرضى المنطقة مع التنقل لولايات الشمال، فالمرض وحده يكفيهم ليضاف إليه بعد المسافة وتباعد المواعيد. جدير بالذكر أن ولاية ورقلة تعيش على وقع الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي.