استدعت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، الثلاثاء، مغتصب وقاتل الطفل غنيم محمد نجيب شهر مارس المنصرم بدائرة ابن باديس، ليحاكم مجددا في قضية اغتصاب طفل آخر، التي اقترفها سنة 2011 بضواحي ولاية عين تموشنت، وظل في حالة فرار إلى غاية ارتكابه الجريمة التي راح ضحيتها الطفل "حمودة". تفاصيل القضية تعود إلى شهر فيفري من سنة 2011، أين كان المتهم البالغ من العمر 47 سنة، يشتغل كبناء بمسكن أحد المواطنين بدوار أغلال الواقع بضواحي ولاية عين تموشنت، حيث قام باحتجاز الضحية البالغ من العمر 10 سنوات، ومارس عليه الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف، ثم فرّ بعدها نحو وجهة مجهولة، وخلال جلسة المحاكمة، أكد الضحية أنه كان يوم الحادثة يلهو برفقة صديقه، بالقرب من المسكن الذي كان يشتغل فيه الجاني، إذ أمسك به بعد مطاردتهما، وإرغامه بعدها على دخول المسكن أين احتجزه، وقام باغتصابه، ليظل بعدها محلّ بحث من طرف الجهات الأمنية، إلى غاية ارتكابه جريمة اغتصاب وقتل الطفل غنيم محمد نجيب صاحب 8 سنوات بدائرة ابن باديس بسيدي بلعباس، وهي القضية التي فصلت فيها مؤخرا محكمة الجنايات، التي أصدرت في حقه حكما بالإعدام، بعد اعترافه باغتصاب الضحية، محاولا إنكار اقترافه جريمة القتل. وخلال مجريات التحقيق في القضية، اكتشف المحققون أنه محل بحث منذ نحو 5 سنوات، لارتكابه الجريمة التي فصلت فيها محكمة الجنايات نهار أمس، مسلطة عليه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. تجدر الإشارة إلى أن المتهم نفسه، وهو أب لبنتين، يبقى متهما إلى جانب أربعة أشخاص آخرين، في قضية اغتصاب وقتل الطفل شعيبي ميلود، البالغ من العمر 14 سنة، الذي عثر على جثته مرمية داخل كيس، بالقرب من مسكنهم بحي كاستور بدائرة ابن باديس، نهاية شهر ديسمبر من السنة المنصرمة. وهي القضية التي أجلت محكمة الجنايات الفصل فيها إلى غاية الدورة الجنائية المقبلة.