أجلت، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، الأربعاء، الفصل في قضية اختطاف و قتل الطفل شعيبي ميلود البالغ من العمر 14 سنة، الذي عثر على جثته مرمية داخل كيس بالقرب من مسكنهم العائلي، الواقع بحي كاسطور بدائرة بن باديس، نهاية شهر ديسمبر المنصرم، إلى غاية الدورة الجنائية المقبلة. جاء قرار التأجيل بعد النظر في طلب أحد المتهمين، الذي تحجج بعدم الإتفاق مع محاميه على قيمة المستحقات، بينما كان طلب هذا الأخير الذي دعمه بعدم الإطلاع على ملف القضية، قد قوبل برفض هيئة المحكمة، التي عادت لتبرمج الفصل في القضية إلى غاية الدورة الجنائية المقبلة، و تعود تفاصيل الجريمة إلى شهر ديسمبر من السنة الماضية، أين غاب الضحية عن الأنظار لمدة يومين، قبل أن يعثر عليه جثة مرمية داخل كيس بالقرب من مسكنهم العائلي الواقع بحي كاسطور بدائرة ابن باديس، و كشفت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بالإعتماد على التقنيات العلمية، أن الضحية تعرض لاعتداء جنسي قبل أن تتم تصفيته شنقا والتخلص من جثته، وتمكن بعدها المحققون من توقيف ثلاثة أشقاء وشريك رابع لتورطهم في ارتكاب الجريمة، بينما تم توقيف خامس المتهمين في القضية، بعد التحريات التي باشرتها عناصر الأمن مباشرة بعد العثور على جثة الطفل غنيم محمد نجيب مرمية وسط أشجار الزيتون بالقرب من مسكنهم بنفس المدينة، بعد أقل من شهرين من وقوع الجريمة الأولى، وتبين أن المتهم في تلك القضية له علاقة بقضية قتل الطفل شعيبي ميلود. وشهدت أروقة مجلس قضاء سيدي بلعباس، مشادة عنيفة بين أشقاء الطفل الضحية وأهالي المتهمين، الذين تبادلوا اللكمات أمام مدخل قاعة الجلسات مباشرة بعدما رفع قرار المحكمة بتأجيل الفصل في القضية ورفع الجلسة، ما تطلب تدخل عناصر الأمن التي عملت على فض الشجار وتوقيف جميع الأطراف.