دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، السبت، بالجزائر العاصمة، الولاة، خاصة الجدد منهم، إلى "مضاعفة الجهود لتنمية البلاد في ظل السلم والأخوة". وخلال إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء السنوي، الذي يجمع الحكومة بالولاة، نقل الوزير الأول عبد المالك سلال تحيات الرئيس بوتفليقة للولاة و "دعمه" لهم، حيث حثهم على "مضاعفة الجهود لتنمية البلاد في كنف السلم و الأخوة لبناء مستقبل أفضل لجميع ابناءها". ولم تخل كلمة الوزير الأول من رسائل سياسية للمعارضة وللخارج، حيث قال "التفاف الشعب حول شخص الرئيس بوتفليقة و برنامجه يفرض علينا اليوم الالتزام التام بالنتائج الملموسة، التي تم تحقيقيها إلى غاية الآن"، مضيفا "أطلب منكم العمل دوما في إطار القانون مع تغليب الحوار في كل الظروف". ويُحيل هذا الكلام على "الرحلة الطبية" الأخيرة، التي نُقل إثرها بوتفليقة إلى فرنسا من أجل فحص طبي، ويبدو سلاّل مصرّا على الردّ على المشكّكين في صحة الرئيس وسلامته، من خلال التأكيد على أن بوتفليقة يحظى بالإجماع الشعبي وأن "الحالة الصحية" للرئيس لم تعد نقطة استفهام في يوميات الجزائريين. وتأتي تصريحات سلال هذه أياما بعد "تطمينات قوية ونادرة"، قدّمها الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، قال فيها إن الرئيس "سيقف على رجيله خلال بضغة أشهر فقط"، وأكّد بعدها أن حديثه عن ت"رشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، إن رغِب، أمر جدّ وليس هزلا". وذكر سلال في نهاية حديثه بأن "القاسم المشترك لكل الجزائريين هو الدستور الذي تم تعديله والذي تقع مسؤولية الحفاظ عليه على عاتق الجميع، خاصة فيما يتصل بثوابت الأمة من عربية و أمازيغية و وحدة وطنية، وهي الثوابت التي لا نسمح لأي كان المساس بها".