يتخبّط عديد الطلبة في دوامة البحث عن غرفة بالإقامات الجامعية بوهران بسبب صعوبة الإجراءات التي حدّدها الديوان الوطني للخدمات الجامعية والتي تمنع الذين تتجاوز أعمارهم 28 سنة، من الاستفادة من الإيواء إلاّ في حالات استثنائية، وهو ما جعل المئات من الطلبة مشتّتين بين الإقامات. توضّح تعليمات الديوان الوطني للخدمات الجامعية، أنّه يمنع استفادة الطلبة الذين تتجاوز أعمارهم 28 سنة، من الاستفادة من غرفة على مستوى الإقامات ومختلف الخدمات الجامعية إلاّ في حالات استثنائية، منها تقديم شهادة تسجيل تثبت الدراسة في الماستر 1 أو الماستر 2 أو في طور الدكتوراه أو شهادة تسجيل بالنسبة لطلبة الطبّ أو الصيدلة، وهي إجراءات يحرص على تطبيقها مديرو الإقامات الجامعية بوهران من خلال إجراءات مشدّدة على مستوى مداخل كلّ إقامة والاستعانة بالبطاقات المغناطيسية لتحديد هويّة الطلبة واستفادتهم من الإيواء، وهو ما جعل عديد الطلبة تائهين بعد مرور نحو شهرين من الدخول الجامعي، خصوصا الطلبة الذين تأخّروا في التسجيل في طور الماستر أو الذين لم يحصلوا على شهادات تسجيل بعد، أو طلبة الدكتوراه الذين لم يسجّلوا بعد نظرا لصدور النتائج مؤخّرا فقط.
وبالتالي فإنّ مهمّة الحصول على غرفة في هذا الوقت تعدّ جدّ شاقّة حسب ما أكّده طلبة للشروق اليومي، وإن تمّ ذلك، فإنّها لن تكون إلاّ غرفة مهترئة وغير مجهّزة نظرا لأنّ الغرف اللائقة يتّم توزيعها في الفترة الأولى من الدخول الجامعي، ويشير المعنيون إلى عدم إذنابهم بسبب تأخّر حصولهم على شهادة التسجيل، أو ارتفاع سنّهم حتّى يمكثوا في وضعية غير مستقّرة متنقّلين ما بين الإقامات أو متحمّلين مشقّة وتكاليف السفر نحو الولايات التي يقيمون بها على حساب استغلال هذا الوقت في البحث العلمي، فيما تبرّر مديريات الخدمات الجامعية هذه الإجراءات بالحدّ من ظاهرة دخول الغرباء إلى الإقامات الجامعية واستغلالهم للغرف بطرق غير شرعية على حساب الطلبة الحقيقيين، وتعدّ البطاقة المغناطيسية أفضل حلّ للتحكّم في الإيواء في حال تعميم استعمالها نظرا لتعطّلها على مستوى بعض الإقامات.