اتفاقيات مع الشرطة والحماية المدنية لتكوين أعوان الأمن بالإقامات أكد المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، بودراع عبد الحق، أن قطاع الخدمات الجامعية سيعرف ضغطا كبيرا العام المقبل نتيجة انعدام التخرج على مدار العامين المقبلين بعد استئناف 80 بالمائة من أصحاب الليسانس الدراسة في الماستر وصعود الكوكبتين لنظام الخمس والست سنوات إلى الجامعة. كما كشف عن إيفاد لجان تفتيش إلى الإقامات الجامعية للتحقيق في نزاهة صفقات الإطعام والتموين وفي مدى التزام المدراء بمعايير الوجبات المتوازنة والصحية وضمان الأمن، علما أن المخالفين سيتعرضون لعقوبات صارمة تصل إلى حد التوقيف، كما كشف عن اتفاقيات أبرمها الديوان مع الشرطة لتكوين أعوان الأمن. ^ كم بلغت الميزانية المرصودة للديوان الوطني للخدمات الجامعية؟ ميزانية قطاع الخدمات الجامعية بلغت هذا الموسم 90 مليار دج أي بزيادة نسبتها 5 بالمائة مقارنة مع العام الماضي تستغل للتكوين وكذا في تغطية تكاليف فتح الإقامات الجامعية الجديدة. ^ إلى أين وصل ملف حل الديوان الوطني للخدمات الجامعية؟ لحد الآن لم تصدر اي قرارات بشأن حل ديوان الخدمات الجامعية والملف لا يزال قيد الدراسة. ^ تعيش بعض الإقامات الجامعية ضغطا كبيرا على مستوى الغرف هل من إجراءات لتحسين ظروف الإيواء؟ هناك ضغط على بعض الإقامات فقط مثلما هو الحال للمدية، غليزانوخنشلة حيث تم بلوغ الوضعية الرابعة والخامسة بالغرف عكس العاصمة وهران وقسنطية، وسيتم تحسين الوضع بعد استلام الإقامات الجديدة حيث سيتم استلام 75 ألف سرير الموسم الجامعي المقبل على المستوى الوطني. ^ يحتج كل مرة عمال الإقامات الجامعية للمطالبة بالزيادة في الأجور، هل من إجراءات لصالح هؤلاء؟ لا زيادة في أجور عمال الإقامات الجامعية لان هؤلاء يخضعون لشبكة أجور الوظيفة العومية وليس من صلاحيات الديوان الزيادة في أجورهم وسياسة الأجور وطنية تخص الحكومة. ^ يطرح دائما مشكل الأمن على مستوى الإقامات الجامعية، متى ستصبح الإقامات الجامعية بمنأى عن الدخلاء والغرباء؟ بوجود الكاميرات والبطاقات المغناطيسية تحكمنا في قضية الغرباء ولكن بالرغم من ذلك نسجل تعديا على الحرم الجامعي بين الفترة والأخرى ويتم إلقاء القبض عليهم من طرف اعوان الإقامة ثم إحالتهم على مصالح الأمن والعدالة مثلما حصل مؤخرا في خنشلة، بالموازاة مع ذلك باشر الديوان عملية تكوين أعوان الأمن بالإقامات الجامعية بالتعاون مع مصالح الأمن ومصالح الحماية المدينة بشكل سيمكن هؤلاء من التدخل في مختلف حالات الاعتداءات او الشجارات وفي حال حصول اضطرابات صحية لهؤلاء وسيتم فرض إجراءت عقابية صارمة في حق المدراء الذين يتهاونون في فرض وضمان الأمن بالإقامات الجامعية. ^ إلى أين وصلت عملية تعميم البطاقة الميغناطيسية في ظل رفضها من طرف بعض الطلبة؟ لقد تم اعتماد البطاقة المغناطيسية على مستوى 25 بالمائة من الإقامات الجامعية ومن المنتظر أن يتم تعميمها هذا الموسم الدراسي على مختلف الإقامات الجامعية خاصة أنها عملت على القضاء على ظاهرة تردد الغرباء في الإقامات، إلا أن العملية لقيت رفضا من طرف عدد من الطلبة على مستوى بعض الإقامات لكونها حالت دون إدخال أقربائهم او أصدقائهم إلى الإقامات ودون تمكينهم من الاستفادة من خدمات الإطعام والإيواء. ^ هل هناك تغييرات في مخطط النقل الجامعي لسنة 20142015؟ مخطط النقل مرتبط بالمواقع البيداغوجية، هذه السنة تم تحويل المدارس العليا إلى القليعة وظهرت هناك خطوط جديدة بسبب التحويل اي خطوط نقل تربط بين الإقامة والمواقع البيداغوجية التي يزاول فيها المقيمون دراستهم، وبالتالي كلما يحدث تغيير في الموقع البيداغوجي نحن مطالبون بتحديث مخطط النقل الجامعي. وقد ولدت هذه الإجراءات ضغطا كبيرا مما دفع لالديوان إلى إضافة 150 حافلة الشهر الفارط وتبقى غير كافية. ^ ماذا عن الموسم الجامعي المقبل؟ ما هي الإجراءات المتخدة لتفادي مثل هذه المشاكل؟ الموسم الجامعي المقبل سيعرف ضغطا كبيرا على الإقامات الجامعية نتيجة انعدام التخرج على مدار العامين المقبلين بعد استئناف 80 بالمائة من الحاصلين على شهادة الليسانس، الدراسة في الماستر حيث لن تكون هناك أماكن شاغرة بالإقامات لاستفادة هؤلاء من الإيواء والإطعام مما سيولد ضغطا كبيرا على الديوان، يضاف اليه صعود الكوكبتين لنظام الخمس والست سنوات إلى البكالوريا وبالتالي إلى الجامعة وهو ما سيزيد من نسبة الضغط على الديوان انطلاقا من الإيواء إلى الإطعام. ^ ما هو الحل؟ الحل يكون في استلام الهياكل في الآجال المحددة، لذلك ستكون هناك خرجات ميدانية لمصالح الديوان رفقة ممثلي وزارة السكن ابتداء من جانفي المقبل إلى ورشات إنجاز الإقامات الجامعية لمعاينة مدى تقدم الأشغال بها حتى يتسنى استلامها في آجالها المحددة. ^ عرفت بعض الإقامات الجامعية مؤخرا احتجاجات على ظروف الخدمات ومشكل النظافة ورداءة الوجبات، ما هي الإجراءات الجديدة لتحسين نوعية الخدمات الجامعية؟ نتفاجأ كل مرة بحركات احتجاجية تدعو إليها التنظيمات الطلابية إلا أن أغلبية المطالب ليست مؤسسة ورغم ذلك يتم الأخد بعين الاعتبار معاناة الطلبة ويتم النظر في انشغالاتهم. وفيما يخص الوجبات سيتم تحسين هذه الأخيرة خلال الأيام المقبلة بعد استفادة عمال المطاعم من تكوين خاص وقد تم التوقيع على اتفاقية مع معهد قسنطينة "إيناتا" المختص في التغدية لتكوين عمال الإقامات الجامعية كعمال المطاعم وعمال النظافة على أن تتم العملية عبر مراحل تمس في المرحلة الأولى 10 بالمائة من الموظفين وكذا الشأن بالنسبة لإطارات القطاع الذين سيستفيدون بدورهم من تكوين، على أن تشمل المرحلة الأولى 10 بالمائة من الموظفين الذين سيستفدون من تكوين فيما يخص طرق التسيير وكيفية تسيير الأزمات. وستكون هناك أفواج إطارات أو لجان تفتيش تنتقل طيلة العام الدراسي إلى كل الإقامات عبر الوطن للوقوف على مدى التزام مدراء الإقامات الجامعية بالإجراءات القانونية اللازمة ابتداء من توفير وجبات متوازنة ونظيفة ومتنوعة، وكذا ضمان الأمن داخل الاقامات، على أن يتم فرض عقوبات على المخالفين تصل إلى حد توقيفهم بعد إعذارهم. ^ كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن ظاهرة الدعارة والمخدرات و... داخل الحرم الجامعي ما مدى صحة المعلومات وما مساعي الديوان لمنع مثل هذه الظواهر؟ شبكات الدعارة غير موجودة داخل الإقامات والمخدرات لا يمكن مراقبتها ونحن نضبط مثل كل هذه التجاوزات بإغلاق الإقامات الجامعية على الساعة الثامنة مساء، علما أن الجزائر تعد البلد الوحيد الذي يقوم بإغلاق الإقامات الذي اتخذته السلطات خلال العشرية السوداء، علما أن الطالبات اللواتي يقصدن الإقامة بعد هذه الساعة يتم السماح لهن بالدخول لكن بعد تسجيل أسمائهمن في دفتر لتفادي استغلال هؤلاء الإقامة الجامعية كمبرر لبعض الخطايا التي يقمن بها. ^ وماذا عن العنف بالإقامات خاصة بعد الأحداث التي عرفتها بعض الجامعات مؤخرا كباتنة؟ لا بد من نبذ العنف على جميع المستويات، ونتأسف لأحداث مستغانم وباتنة ونحن نعتمد على التوعية والتحسيس للقضاء على الظاهرة. هناك مشروع يخص إعداد ميثاق ضد العنف بمشاركة جميع الأطراف بمن فيهم الأساتذة والتنظيمات الطلابية والعمال وكذا الطلبة واللجان البيداغوجية للطلبة ولجان الأحياء يتضمن آليات الحوار والحقوق والواجبات سيكون الطلبة ملزمين بالتوقيع عليه عند الالتحاق بالإقامات الجامعية. ^ يتورط العديد من مدراء الإقامات الجامعية في قضايا فساد وتضخيم فواتير اقتناء التجهيزات والمواد الغدائية، ما تعليقكم على ذلك وهل من إجراءات لمنع ذلك؟ هذه مجرد أقاويل لا يوجد فساد في الصفقات لأن كل هذه الصفقات تجرى من خلال دفتر أعباء بتأشير من طرف لجنة وطنية ثم ولائية، وتعرف العملية خطوات مطولة تحول دون امكانية حدوث أية تلاعبات، علما أن الصفقات التي تتجاوز اكثر 30 مليارا تخضع لوزارة المالية وليس للديوان وأن هناك لجانا للرقابة الصارمة وتتم مراقبة الوضعية المالية كل 3 و6 أشهر. سيقوم الديوان بإيفاد أعوان رقابة يعاينون الصفقات ويتابعون العملية والرقابة اللازمة، كما ستكون هناك رقابة على أرض الميدان للتأكد من مدى صرف وتجسيد المييزانية المحددة على أرض الواقع مقابل ذلك يجب الاعتراف بأن هناك نوعا من التبذير على مستوى الإقامات الجامعية خاصة فيما يخص مادة الخبر حيث إن 5 بالمائة من الخبز يذهب للحيوانات. وسوف نتحكم في الوضع مستقبلا. ^ هناك حديث عن حركة تغيير واسعة تمس الخدمات الجامعية، هل لكم أن تكشفوا لنا عن بعض التغييرات؟ التغييرات تكون بهدف إعطاء نفس جديد في العمل، وهي واردة دائما فخلال المسار المهني لكل المسؤولين تقوم مصالحنا بعملية تقييم دورية وبناء على نتائج هذا التقييم تكون حركة تغيير، وعليه فحركة التغيير موجودة على الدوام وكل مدراء الإقامات الذين يفشلون في التسيير ستوجه لهم إعذارات، وفي حال عدم دخولهم الصف سيتم توقيفهم. ^ ما هي أولويات القطاع هذا الموسم الدراسي؟ باشرنا اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات لاستقبال العدد الهائل من الطلبة العام المقبل، وشغلنا الشاغل هو السهر على تحسين الخدمات بما فيها الوجبات الغدائية. أولويات سنة 2015 في قطاع الخدمات الجامعية ترتكز على دراسة الإمكانيات المادية والبشرية للانطلاق في برنامج طموح على محوري التكوين وتحسين الخدمات، حيث سيتم تنشيط الإقامات الجامعية وخلق روح الحياة بداخلها لأنها تحتوى على مواهب وقدرات هائلة سنعمل على إبرازها على مستوى مختلف الاقامات الجامعية من خلال تنشيط الاإنتاج الثقافي والفني والمسرحي لدى هؤلاء عبر مختلف الإقامات الجامعية. وهناك مشروع على مستوى وزارة التعليم العالي لربط الإقامات الجامعية بشبكة الإنترنت لأن الضرورة والتطورات الحاصلة تستدعي المواكبة والطلبة مدعوون للمشاركة في التغيير النوعي للجامعة.