حذر العديد من سكان بلدية بواسماعيل في ولاية تيبازة من احتمال تكرار سيناريو كارثة بن عكنون وإمكانية انهيار تربة العديد من طرقات البلدية سواء تعلق منها بمداخلها أم مخارجها وحتى بالطريق السريع، وهي الأماكن التي يتكرر انسدادها كلما تهاطلت الأمطار وتجبر السائقين على العودة من حيث أتوا وخير دليل على ذلك مخلفات أمطار الأسبوع المنصرم التي حولتها إلى منطقة منكوبة بعدما غمرتها الأمطار لغياب المجاري وقنوات تصريف المياه. يعيش سكان بلدية بواسماعيل وما جاورها على هاجس تكرار حادثة بن عكنون التي قد تحل في أي لحظة، خاصة ونحن على موعد مع تساقط كميات معتبرة للأمطار خلال الأيام المقبلة.. فمخرج البلدية باتجاه فوكة على مستوى الطريق الوطني رقم 11 يعرف انسدادا كلما تهاطلت الأمطار، وهو المشهد الذي يتكرر كل موسم تساقط لغياب مخطط خاص بالمجاري وبالوعات تصريف المياه، ما يؤدي إلى تراكم كميات المياه إلى منسوب مرتفع يغلق الطريق، وهي الصور التي انتقلت لتشمل حتى الطريق السريع الرابط بين تيبازة والعاصمة على مستوى بواسماعيل مثلما حل الأسبوع المنصرم، حيث تحول أعلى النفق إلى شلال من المياه وسدت طريقه العلوية لغياب المجاري والبالوعات في وقت كشفت الأمطار عيوب الطريق السريع الرابط بين بواسماعيل والعاصمة، حيث لا تجد مياه الأمطار المتسربة من أعلى الجبال المتواجدة على الشق الأيمن أي وجهة تنفذ إليها سوى تراكمها بالطريق وسدتها بالمياه وكل الشوائب الأخرى من حجارة وخشب قاذورات ولنا أن تخيل مستقبل هذه الطرقات في حالة تكرار تساقط أمطار كثيفة. وبالمقابل، استمر الاختناق المروري الاحد، على مستوى العاصمة لاسيما بالجهة الغربية كالشراقة، دالي إبراهيم، عين الله، 5 جويلية فيما اضطر القاطنون بولاية تيبازة وزرالدة، اسطاوالي، بوشاوي إلى اتخاذ وجهة الطريق السريع الجنوبي للدويرة وصولا لبابا علي ثم بئر خادم إلى غاية "لاكوت" في ازدحام مروري لا يطاق تطلب تدخل مصالح الأمن لبرمجة مخطط خاص إلى غاية نهاية الأشغال وبداية فتح الطريق اليوم.