عرفت العاصمة والعديد من ولايات الوطن تهاطل أولى ا لامطار الموسمية التي تعتبر في بعض المناطق خاصة ذات النشاط الفلاحي فال خير لموسم فلاحي ناجح غير أن سياسة الإهمال الذي تنتهجها السلطات المحلية أظهرت العكس بسبب عدم تمكنها من تهيئة قنوات الصرف الصحي والمجاري بالشكل المطلوب تحسبا لأي اضطراب جوي ناهيك عن أشغال التهيئة غير المكتملة ما جعل مياه ا لأمطار تتحول لسيول جارفة وفيضان أغرقت الطرقات والسكنات ، وهو الوضع الذي استدعى التدخل العاجل للعديد من ا لجهات على غرار الحماية المدنية ا لتي تواجدت با لعديد من ا لنقاط السوداء لا متصاص المياه وفك ا لطرقات المشلولة . لم تسلم العديد من بلديات العاصمة من تكرار تسيناريو الفيضانات على غرار جسر قسنطينة ، باب الزوار ، حسين داي من وارتفاع منسوب المياه الذي أغرق بعض أحيائها على غرار حي طرابلس بحسين داي وهو الذي باتت به حركة السير شبه مشلولة بأولى ساعات النهار التي عرفت تهاطلا غزيرا للأمطار ا لوضع ا لذي أثار تذمر المواطنين الساخطين على الوضع الذي يتكرر مع كل اضطراب جوي . عدم تسجيل ضحايا أو خسائر مادية بالعاصمة لم تخلف الأمطار الغزيرة المتساقطة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بالجزائر العاصمة أي ضحايا أو خسائر مادية, حسبما أكده النقيب سايج بلقاسم المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية. وأكد النقيب سايج ان اعوان الحماية المدنية قاموا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ب 12 تدخلا لمواجهة تسربات المياه وحوادث أخرى لها صلة بالأمطار التي تساقطت بالولاية. و شرعت وحدات رجال المطافئ في اولى تدخلاتها منذ امس الثلاثاء على الساعة 19:00 مساءا لتصل الى 12 تدخل الى غاية الساعة 7:00 صباحا من يوم الاربعاء، يضيف ذات المصدر. و من مجموع التدخلات المسجلة تعلق 4 منها بتسربات المياه التي سجلت بكل من بلديات بئر التوتة و باب الواد و برج البحري و بولوغين,اضافة الى تدخلات أخرى تتعلق بسقوط كوابل كهربائية و اقتلاع الأشجار. و على مستوى قهوة شرقي ببلدية برج البحري بلغ منسوب المياه 40 سنتمترا كما تسببت هذه الأمطار الغزيرة في توقيف حركة ترامواي العاصمة . الحماية المدنية تفتح الطريق السيار ببوفاريك بعد 3 ساعات اثر سقوط كمية معتبرة من الأمطار أول أمس وبسبب تسرب الطمي والتراب المتواجد في نقاط الأشغال الحماية المدنية تمكنت من فتح الطريق السيار ببوفاريك بعد انسداد قارب 03 ساعات، حيث تدخل أعوان الحماية المدنية ببوفاريك من اجل امتصاص المياه ومحاولة فتح الطريق السيار عند المخرج الشمالي لبوفاريك اثر سقوط كمية معتبرة من الامطار ونظرا لوجود أشغال بالطريق السيار ووجود كمية معتبرة من التراب المستعمل تسبب في انسداد البالوعات بالطمي والتربة، وقد اشرف على العملية مدير الحماية المدنية لولاية البليدة الذي كان في عين المكان مع رئيس وحدة بوفاريك وكافة اعوان التدخل في محاولة لإعادة فتح الطريق لحركة المرور من الجانبين بعدما سجلت كثافة مرورية من جهة البليدة وصلت الى غاية محول بني مراد و من جهة الجزائر ابتداء من بئر التوتة تمت عملية فتح الطرق بنجاح على الساعة 23سا و 00 بتظافر كل الجهود. كما سجل كذلك انسداد على مستوى الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين خزرونة وبني مراد ابتداء من مدخل خزرونة حتى محول الطريق السيار اتجاه بوفاريك، حيث قام اعوان الحماية المدنية الذين كانوا متواجدون في عين المكان من عملية امتصاص المياه من الطريق نحو المجاري بمنطقة خزرونة، و امتصاص المياه عند مدخل حي فتال عند محطة الخدمات ياسمين و تحويلها نحو الوادي. قطع الزفت العائمة تفضح سياسة البريكولاج ببلديات تيبازة عاش سكان العديد من بلديات ولايات تيبازة أمس حالة من استنفار قصوى ا لفيضان النا تج عن تهاطل الأمطار بشكل غزير والتي أدت إلى غرق جل الأحياء والطرقات لتكشف بذالك عيوب التهيئة الحضرية بمدينة فوكة، ما اثار تذمر المواطنين الذين عرفت سكناتهم تسربات لمياه الأمطار بعدما لم تجد من منفذ لتصريفها حيث قضت العائلات القاطنة بحي علي عماري ليلة بيضاء لأجل قيامها بمحاولة إخراج المياه من السكنات ناهيك عن الخسائر المادية المعتبرة التي تكبدتها خاصة بالنسبة للعائلات المقيمة بالبيوت القصديرية والهشة ، أما ببلدية بواسماعيل فقد شهدت الطرقات الرابطة بينها وبين بلدية فوكة شللا في حركة المرور ما تسبب في تأخر العشرات من الموظفين عن مقرات عمليهم وكذا هو الأمر بالنسبة للطلبة والتلاميذ. أما بفوكة البحرية فالوضع أقل ما يقال عنه أنه كارثي، حيث باتت قطع من الزفت تطوف على سطح المياه الراكدة ما أثار دهشة المواطنين الذين أشاروا أن ذات الاضطراب الجوي قد كشف سياسة الاهمال والبريكولاج التي تقوم بها السلطات المحلية، ناهيك عن الانسداد التام للبالوعات وقنوات الصرف الصحي، حيث ناشد المواطنون والي ولاية تيبازة لأجل النظر في وضع بلديات الولاية التي اغلبها قد غرقت في أولى الأمطار الموسمية، خاصة وأن الوضع ليس بالجديد مشيرين ان السيناريو يتكرر كل فصل شتاء دون تعميم التهيئة للطرقات وقنوات الصرف. السيول تشل حركة المواطنين والسائقين بسور الغزلان استيقظ سكان بلدية سور الغزلان بولاية البويرة على اثر فيضانات بجل الأحياء السكنية حيث عرفت هاته الأخيرة سيولا جرفت معها كل ما يتعرض طريقها وهو ما حرم المئات من التلاميذ بمختلف أطوارهم من الالتحاق بمؤسس اتهم التربوية خاصة وان المياه ارتفع منسوبها بشكل كبير ولا يقدر التلاميذ على العبور من خلالها، وهو ما احدث حالة طوارئ بالمنطقة وسط تسائلات عديدة طرحها مواطنون الذين لم يستوعبوا حجم الكارثة التي طالت البلدية بسبب إهمال السلطات المحلية حسبهم لجانب التهيئة خاصة بالنسبة لقنوات الصرف والبالوعات المنسدة جلها. وفاة امرأة ورضيعتها اثر فيضان وادي بالجلفة أدى فيضان وادي الخرش الواقع ببلدية عين افقه الواقعة على بعد 130 كيلومتر شمال شرق عاصمة الولاية الجلفة إلى هلاك إمرأة وفقدان رضيعة حسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية الولاءية، واستنادا لذات المصدر فانه لدى تدخل أعوان الحماية المدن ية للوحدة الثانوية لدائرة حد الصحاري لأجل إنقاذ عائلة تتكون من 04 أشخاص كانوا على متن سيارة نفعية جرفتهم مياه وادي منطقة الخرش حوالي (10 كلم شرق بلدية عين افقه ) تم تسجيل حالة وفاة لامرأة عمرها ( 33 سنة) وفقدان رضيعة لا يتجاوز عمرها عن 5 أشهر كما تم تحويل مرافقيهما واللذان عمرهما على التوالي (35و60سنة ) إلى مستشفى مدينة حد الصحاري للتكفل بإصابتهم الخفيفة. وتواصلت عملية البحث عن الرضيعة وعن السيارة التي جرفتها مياه الوادي حيث تم تسخير فرق بحث لثلاث وحدات بما فيها الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالولاية ليتم العثور على السيارة في حين تم العثور على جثة الرضيعة المفقودة التي تقاذفها جريان الوادي على طول 15 كيلومتر من مكان سقوط السيارة بعد تكثيف البحث لمدة 8 ساعات وتمشيط للمنطقة على مسافة 20 كيلومتر. تواصل تساقط الأمطار بوسط وشرق البلاد أصدرت مصلحة الأرصاد الجوية الجزائرية نشرية خاصة تحذر من خلالها من تساقط أمطار رعدية مصحوبة برياح قوية وحبات برد على وسط وشرق البلاد، وتخص هذه النشرية ولايات الوطن التالية تيبازة، البليدة، الجزائر، عين الدفلى، المدية، بومرداس، سوق أهراس، قالمة، سكيدة، جيجل، الطارف، عنابة، برج بوعريريج، سطيف، ميلة، قسنطينة، تيزي وزو، كما جاء في النشرية أن كميات الأمطار المتوقعة على وسط البلاد ستتجاوز 50 ملم، أما على ولايات شرق البلاد ستتجاوز 80 ملم.