اهتز حي سيلاست ببوزريعة في العاصمة صباح الجمعة، على وقع انجراف خطير للتربة، أتى على جزء كبير من الطريق المؤدي إلى باب الوادي، نتيجة أشغال الحفر التي باشرها احد الخواص من أجل انجاز فندق وعيادة طبية، كما تسبب هذا الانجراف في تحطم قناة ناقلة للمياه وهو ما يهدد بامتداد رقعة الانجراف إلى مساحات أخرى. وحسب تصريح سكان الحي للشروق، فإنهم تفاجؤوا صبيحة أمس، بدوي صوت قوي، ما دفهم يهرعون إلى عين المكان ظنا منهم وقوع انفجار عنيف أو شيء من هذا القبيل لتكون المفاجأة هو انهيار جزء كبير من الطريق اثر انجراف خطير للتربة، نجم عن ثقل الحفريات التي باشرتها مؤسسة صينية تقوم على انجاز فندق من عدة طوابق إلى جانب عيادة خاصة، بعدما قامت الشركة بحفر ما يفل عن 20 متر تحت الأرض وهو ما لم تتحمله المنطقة، ما أسفر عن الحادث. ولحسن الحظ فإن الكارثة التي تعد الثانية في ظرف أسبوع فقط بعد وقوع ما يعرف ب "حفرة بن عكنون" لم تخلف لا خسائر في الأرواح ولا بشرية، لعدم مرور الأشخاص أو المركبات بها كونها تزامنت مع يوم عطلة، إلا أنها أدت إلى غلق جل الطرق المؤدية إلى حي سيلاست، بعدما سارعت مصالح الأمن إلى تطويق المكان، خوفا من امتداد الانزلاق وحدوث ما لا يحمد عقباه. وحرم قرار عناصر الشرطة لدواعي أمنية، استياء سكان الحي الذين أبدوا استياءهم من عجزهم عن التوجه نحو مساكنه بسياراتهم، فيما أبدى الكثير منهم تخوفهم من امتداد هذا الحادث الخطير نحو سكناتهم، لاسيما وان الانهيار خلف انفجار في القناة الرئيسية ما أدى إلى تسرب كبير للماء، وهو ما يهدد حياة أزيد من 100 عائلة تقطن بعين المكان.
... رئيس بلدية بوزريعة في قفص الاتهام! من جهتها سارعت مصالح سونلغاز في قطه الغاز عن المنطقة مخافة وقوع تسربات للغاز قد تؤدي بالضرورة إلى انفجار، بينما لاحظ السكان غياب المسؤولين المحليين وعلى رأسهم رئيس البلدية الذي لم يكلف نفسه عناء تحمل مسؤولياته في الحادث وأطلق محدثونا النار على رئيس البلدية محمد الأمين قيطوني، الذي حملوه كافة المسؤولية في كل ما وقع نتيجة اللا مبالاة والتواطؤ – حسبهم - في منح رخصة بناء لهذا المقاول من اجل انجاز بناية ضخمة دون احترام أدنى المعايير المعمول بها، والأدهى من ذلك أن المير لم يتدخل لتوقيف الأشغال رغم التحذيرات التي وجهت له، داعين الوالي زوخ إلى فتح تحقيق مستعجل ومحاسبة كافة المتسببين في الحادث وعلى رأسهم المير. هذا وقد اتصلت "الشروق" مرارا برئيس البلدية من اجل اخذ انطباعه حول الكارثة لكنه رفض الرد على اتصالاتنا العديدة، ما يطرح تساؤلات عدة حول أسباب تهرب المعني من الرد، وهو ما من شانه تغذية الإشاعات. من جهتها، كشفت مصادر أمنية أن مصالح الأمن فتحت تحقيقات مستعجل لمعرفة خلفية وملابسات الحادث، حيث استدعت كافة الأطراف بمن فيها المقاول ومسؤولي البلدية لتحديد الأسباب.