استيقظ سكان العاصمة مرة اخرى على خبر انهيار جزئي للطريق الرابط بين بلديتي بوزريعة وباب الوادي وبالتحديد في منطقة سيلاست، حيث سارعت قوات الأمن لتطويق المكان والحيلولة دون أن يقع ضحايا مثلما حدث خلال الأسبوع الفارط بعد انهيار شطر من الطريق السريع ببن عكنون، حيث خلفت حفرة ظهرت بعد انهيار التربة بسبب قدم البالوعات 14 جريحا وخسائر مادية معتبرة. ولا يزال مسلسل انهيار الطرق بولاية الجزائر متواصل وبات يشكل كابوسا حقيقيا للسائقيين والمواطنين تخوفا على أرواحهم أو أن تتعرض سياراتهم إلى الوقوع في الحفر العميقة إثر الانهيارات الفجائية التي باتت تهدد سلامة الطرقات، فعلى بعد أيام من حفرة بن عكنون، ها هي اليوم حفرة أخرى ببلدية بوزريعة تكشفها رداءة التهيئة. وأرجع رئيس بلدية بوزريعة، محمد أمين، أن الحادث الذي وقع بالأمس ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير، بالنظر إلى طبيعة المنطقة، مؤكدا أن الحلول الوقائية الأولى تم اتخاذها من قبل مصلحتي سيال وسونلغاز لقطع الماء والكهرباء تفاديا لوقوع كارثة أكبر. وأرجع المير السبب الأول في انهيار جزئي للطريق الرابط بين بلديتي باب الوادي وبوزريعة، إلى أشغال البناء التي تقوم بها شركة مقاولاتية صينية، حيث تحصلت على رخصة بناء صيف 2013 من قبل مدير السكن بولاية الجزائر قصد إنجاز مشروع عيادة طبية خاصة. وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي أن مصالح التعمير التابعة للبلدية شكلت لجنة لمناقشة إمكانية إلغاء إنجاز المشروع بما أنه تسبب في انهيار جزء من الطريق، إلى جانب ذلك يرفض السكان القاطنين بمحاذاة المشروع استكماله، مشيرين إلى أنه يهدد استقرار سكناتهم.