يعيش سكان حي أزغار شمال بلدية بوغني في ولاية تيزي وزو على وقع هاجس انهيار منازلهم في أي لحظة، بعد أن وصل انزلاق التربة إلى حدود أبواب منازلهم. وحسب السكان فإن المشكل بدأ عندما شرع أحد المقاولين في أشغال الحفر من أجل انجاز مشروع تشييد عمارة سكنية في مكان يقع تحت منازلهم، وهنا تدخل السكان لتنبيه المقاول بضرورة تشييد جدار إسناد ودعم للحماية من انزلاق وانجراف التربة، وبعد الانتهاء من أشغال الحفر، وهذا بحكم أن الأرضية من النوعية القابلة للانزلاق، إلا أن المقاول لم يبال بالأمر، وهو ما أدى إلى حدوث انزلاق أرضي بقي يتواصل باستمرار، إلى أن وصل حدود مساكنهم، ما أجبر بعض العائلات على مغادرة منازلها، خوفا على حياتها، خاصة بعد ظهور تشققات في منازلها. وأكد السكان المتضررون للشروق بأن الوضع أصبح صعبا، حيث أن سقوط قطرات من المطر كفيل بإحداث الكارثة وتنهار هذه البنايات في ثوان لا قدر الله. وأضاف السكان انه رغم الشكاوى المقدمة إلى الجهات المسؤولة إلا أن لا أحد تحرك لإيقاف هذه الكارثة والتي ستقع لا محالة إذا لم تتدخل الجهات المعنية ببناء جدار للحماية في أسرع وقت ممكن. من جهته، أحد المواطنين المتضررين، قال للشروق بأنه هجر منزله بعد أسبوعين من التحاقه للإقامة فيه بعد ظهور تشققات على الجدران، مضيفا أنه اضطر للعودة إلى بيته القديم، ولن يخاطر بعائلته لكي تموت تحت الأنقاض، مضيفا بأن جل السكان لا يستطيعون المبيت في هذه المنازل خوفا من وقوع الكارثة. السكان وبعد أن صدت جميع الأبواب في وجوههم، قرروا اللجوء إلى العدالة برفع دعوى قضائية عاجلة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، موجهين نداء استغاثة عاجل للسلطات المعنية للتدخل وإيجاد حل لهذه المعضلة قبل فوات الأوان. من جهة أخرى، اتصلت "الشروق" بنائب رئيس بلدية بوغني والذي أكد بأنه لا يعلم بالأمر، وانه مستعد للتدخل فورا والتحقيق في هذه القضية. وبين هذا وذاك، يبقى أمل السكان قائما بالإسراع في تشييد جدار إسناد ودعم لحماية السكان ومنازلهم من الانهيار.