أصدرت محكمة الحروش الابتدائية جنوبسكيكدة، الأحد، أحكاما تراوحت ما بين الشهر وال 12 شهرا حبسا موقوفة النفاذ، في حق أتباع الطائفة الأحمدية، الذين تم توقيفهم منذ نحو شهرين وهم يؤدون صلاة الجمعة بفيلا لأحد أتباع الطائفة ببلدية صالح بوالشعور، فيما دعاهم "المرشد" إلى الصبر "اقتداء بالصحابة". قضت المحكمة قضت بإدانة "مرشد الجماعة" بعام حبس موقوف النفاذ و10 مليون غرامة، كما أدانت اثنين من مساعديه وهو سفير للجماعة ومحاسب مالي بالحبس غير النافذ لثمانية أشهر و5 مليون غرامة، وأصدرت حكما بالحبس الغير النافذ لستة أشهر في حق 18 آخرين فضلا عن غرامة مالية ب5 مليون سنتيم، بينما أستفاد اثنان من أتباع الطائفة من شهر حبس موقوف النفاذ وغرامة بمليوني سنتيم، ويتعلق الأمر بالشابين اللذين أعلنا توبتهما من الطائفة وعودتهما لرحاب الإسلام الصحيح في لقاء علني بمسجد أسامة بن زيد بقرية الرفراف ببلدية عيون بوزيان. من جهة ثانية علمت "الشروق"، من مصادر مطلعة، أن شيخ الجماعة الأحمدية بولاية سكيكدة، مازال يدافع عن هذه الطائفة، وعن المنتسبين إليها، ويعقد لقاءات دورية واجتماعات وحلقات من الدروس والمواعظ مع أتباعه بالمنطقة، يدعوهم فيها للصبر على هذه المحن، والاقتداء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا لهم بأنّه حتى الدّين الإسلامي في بداياته كان يتعرض لحملة من الرفض والتهجّم، وبأنّ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يسلموا من الضرب والتعدّي عليهم، وبأنّهم تعرضوا للكثير من الابتلاءات والمحن، "ولكنّهم صبروا وكابدوا المحن حتى إظهار الدين كله وإحقاق الحق"، واصفا ما يحدث لهم هذه الأيام من ملاحقات قضائية وأمنية، ونظرة سيئة من أهاليهم وسكان المناطق التّي يتواجدون بها، ب "المحن والمصاعب التي يجب أن يتغلبوا عليها، في سبيل إعلاء دين أحمد غلام ميرزا، وبسط الطائفة الأحمدية القاديانية، وجعلها مرجعا دينيا للكثيرين بالجزائر وغيرها"، كما علمت "الشروق"، أنّ أتباع الطائفة، الذين انكشفوا للجميع من خلال عملية توقيفهم وملاحقتهم قضائيا، تعرضوا لمضايقات وتحرشات من عائلاتهم، ومنهم من أجبر على الطلاق من زوجته بعد أن رفضت عائلتها بقاءها تحت سقف واحد مع شخص لا يدين بدين الإسلام، بينما تمّ فسخ خطوبة آخرين لنفس السبب، غير أنّ الكثيرين من المغرّر بهم، مازالوا يتبعّون مرشد الجماعة، ويستمعون لمواعظ الخليفة المزعوم ميرزا القادمة من العاصمة البريطانية لندن.