تعتبر بلدية تمنطيط إحدى أهم المناطق السياحية بولاية أدرار وبالجزائر ككل، كونها معلم تاريخي مصنف ضمن الآثار العالمية، بحيث تحتوي على عدد من القصور وكذا البنايات القديمة التي يعود تاريخها إلى ألاف السنوات. تمنطيط التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد يسكنها اليوم حوالي 10 ألاف نسمة تتكون من قصور قديمة وأثرية، على غرار قصر عمر قبور "تيحونا"، "توفاغيل" "أولاد علي بن موسى"، "كايكا" "أولاد داود" "اغريبن" و"أولاد يعقوب" وغيرها، فالزائر لمدينة تمنطيط يقوم بوصف مشاهدته وسرد انطباعاته من عادات الناس وتقاليدهم وأنماط عيشهم، كما أن هذه القصور تحتوي أيضا على زخارف صناعية وتقليدية متنوعة، كما لا يزال بتمنطيط السقي التقليدي أو ما يعرف بالفقارات والتي يتم تسييرها وفق ثلاث طرق، وهي (القراط الربع التوقيت الزمني) وتبقى طريقة التوقيت الزمني هي الطريقة المتبعة حتى اليوم ويكون التوقيت من الفجر إلى الضحى، ومن الضحى إلى الظهر وهكذا دواليك تعتبر فقارة (هنو) أكبر وأشهر فقارة بالمنطقة وكذلك تليها فقارة التاغجم والنصالح. وما يميز منطقة تمنطيط على باقي مناطق الولاية الأخرى هو تميزها بالصناعة التقليدية خاصة صناعة الفخار الأسود الموجودة فقط بتمنطيط، وكذا صناعة الفضة والمسماة بالنقار وكذا صناعة الجلود منها نوع "الريحية" والحدادة والخراز. وفي المجال التنموي الذي استفادت منه بلديات الولاية كان لبلدية تمنطيط قسطا كبيرا في عدة مشاريع تنموية كالطرق وشبكات المياه والمدارس وغيرها. وقد استفادت البلدية خلال السنوات الأخيرة من مشاريع إضافية أخرى منها مشاريع التنمية عبر القصور التي مست معظم قصور البلدية السالفة الذكر، كفتح ممرات توصيل مختلف الشبكات وترميم القصور، كما كان للبلدية حظها في التنمية الاجتماعية التي خصصتها الولاية للبلديات النائية والمتمثلة في بناء غرف داخل السكنات القديمة، بحيث استفادت القصور بالبلدية من 75 غرفة، كما كان للبلدية نصيب من العديد من المشاريع التنموية الأخرى ومنها مشروع انجاز متوسطة وهي اليوم تدرس التلاميذ، ومشروع توزيع الكهرباء على القصور والذي استفادت منه كل القصور بالبلدية، وتم القضاء على مشكل الانقطاعات، بالإضافة إلى استفادة كل قصر من قاعة علاج وسكن وظيفي للطبيب أو الممرض حتى يضمن تقريب مكان العلاج من المواطن، ومن بين المشاريع التي أولت البلدية لها عناية كبيرة هو مشروع تزويد قصور البلدية بمياه الشرب والذي تم انجازه، فضلا عن مشروع التهيئة الذي يشمل كامل قصور البلدية. وبالإضافة إلى ذلك هناك مشاريع تخص الشباب والرياضة، والتي جسدت على أرض الواقع نسبة كبيرة منها، والتي من بينها قاعات رياضية ونوادي وملاعب جوارية قصد إعطاء شباب المنطقة فرصة التألق والنشاط الرياضي، لتبقى منطقة تمنطيط الساحرة في حاجة إلى إشهار في المجال السياحي قصد استقطاب العديد من السياح، سواء من داخل الوطن أو خارجه.