الصرف الصحي والتهيئة أبرز أولويات البلدية ارتبط إسم بلدية تمنطيط ( ولاية أدرار ) في ذهن الجزائريين بالجانب السياحي باعتبارها من أهم حلقات السياحة بولاية شاسعة ضمن جنوبنا الكبير لما تحتويه تمنطيط من تراث واسع ضارب في التاريخ خاصة ما له علاقة بقراها التي يطلق عليها إسم القصور ونظامها الفلاحي الواحاتي المتميز باستعمال الفقاقير كمصدر لمياه السقي و الشرب وما تمتاز به مياهها من عذوبة وصفاء . إلى جانب هذا تعيش بلدية تمنطيط شأنها شأن باقي مناطق الوطن حركية تنموية حققت فيها مكاسب و تعمل من أجل إضافة أخرى قصد الإستجابة لانشغالات السكان و طموحهم لتحسين ظروف معيشتهم . خلال لقاء قصير مع رئيس البلدية السيد سويلم علال تعرفنا على ملامح النشاط التنموي ببلديته خاصة و أنه مطلع على شؤون البلدية بشكل جيد لأن عضويته بالمجلس البلدي قديمة ولم تنقطع منذ أكثر من عشر سنوات . فقد شغل منصب نائب رئيس البلدية من سنة 2002 حتى 2007 و عضو بالمجلس خلال العهدة السابقة وهو في العهدة الحالية على رأس المجلس الشعبي البلدي. التغطية بالصرف الصحي لا تزيد عن 30 بالمائة اعتبر السيد سويلم أن مشكلة الصرف الصحي من أهم إنشغالات السكان بكل قصور ( التجمعات السكانية ) البلدية وحتى بالمحيط العمراني بمقر البلدية وقدر نسبة ما هو موجود من شبكة الصرف لا يزيد عن 30 بالمائة عبر تسعة قصور التي تتشكل منها البلدية بكثافة سكانية تتراوح ما بين 500 إلى 1800 ساكن بكل قصر. حيث يواصل السكان استعمال طريقة الصرف التقليدية عبر مطامير تحفر و ترمى فيها المياه القذرة وعند امتلائها تقوم البلدية بتفريغها لما لها من خطر على السكان وعلى البيئة بسبب تكاثر أسراب البعوض فيها ومختلف الحشرات ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها. إلا أنها حسب ما اضاف لم تشكل أي خطر حتى الآن على مياه الفقارات( نظام السقي ) لأنها بعيدة عنها. لكن هذه الفقارات يتهددها خطر آخر حسبه و هو حفر الآبار العميقة التي تؤدي إلى هبوط منسوب المياه الباطنية وإذا حدث لفقارة أن هبط منسوب مياهها عند البئر الأولى التي تشكل المنبع فهذا يؤدي إلى جفافها أو موتها حسب التعبير المحلي . وقد بلغ عدد الفقارات الميتة حتى الآن (بسبب هبوط منسوب المياه وكذلك لنقص الصيانة التي يتحملها الملاك ) 19 فقارة عبر البلدية رغم وجود دعم من الدولة في صيانة الفقارات و زيادة آبار الفقارة لزيادة حجم الماء ، وكذلك شق " أغوسرو" وهي القناة الناقلة للماء التي تحفر تحت الأرض . ويصل دعم الدولة للمعنيين عن طريق مديريات قطاعات الري و الفلاحة و الغابات حيث يتم تعيين مقاولين للقيام بالعمليات بمساعدة جمعية الفقاقير. كما يحصل الفلاحون على دعم لتجديد النخيل من أجل إعادة الإعتبار لها. إكمال شبكة التطهير سيتم خلال 2013 أكد "المير" أن سكان بلدية تمنطيط سيتخلصون نهائيا من مشكلة المطامير أو صرف المياه خلال السنة الجارية حيث أن دراسة إنجاز مشروع شبكة التصريف جاهزة بالنسبة لمركز البلدية وقصري نوماس و بوفردي. أما باقي القصور فلا تزال الدراسة الخاصة بها متواصلة و بمجرد انتهائها يتم القيام بإجراءات الإعلان عن الصفقات و ينطلق الإنجاز. وحتى البلدية مثلما أضاف المتحدث ستتخلص من الضغط الذي تعاني منه بسبب هذه المطامير ونقص إمكانيات تفريغها. الشيء الذي يجعل المواطنين قلقين خلال فترة انتظارهم التي يعتبرونها طويلة رغم أنها لا تزيد عن أسبوع في أطول الحالات مثلما قال رئيس البلدية. وقصد الإسراع في تفريغ المطامير طلبت البلدية شاحنة مهيأة. فيما يخص جمع القمامة قال أن البلدية تعاني كذلك من نقص عدد العمال لهذا يتم الإستنجاد بعمال برنامج الجزائرالبيضاء من مديرية النشاط الإجتماعي لتدعيم عمال البلدية. كما توجد شاحنة واحدة لجمع القمامة تمر بالتناوب على القصور وتعمل ثلاثة أيام متتالية بمقر البلدية . ضيق أزقة القصور يحول دون التهيئة تتميز أزقة قصور تمنطيط على غرار القصور الصحراوية بضيق أزقتها مما يحول دون القيام بأشغال التهيئة. ولهذا فهي حتى الآن على حالتها الرملية لا تصلح سوى للسير على الأقدام والأجزاء القليلة التي تدخلها السيارات ، تسنى فيها ذلك بعد توسيعها بإزالة عدد من المنازل. ولهذا فإن هذا الواقع جعل التهيئة محدودة . لكن خارج القصور توجد دراسة – مثلما قال رئيس البلدية – و هي في انتظار الإنجاز. بالنسبة للسكن ذكر ذات المسؤول أن الدولة لبت رغبات الكثيرين ورغم هذا لا زالت طلبات كثيرة تنتظر الحصول على السكن الإجتماعي الإيجاري و الريفي و كلما تأتي فرصة تحصل الإستجابة لعدد منها. في الوقت الراهن يوجد 40 مسكنا في طور الإنجاز تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري ، 20 منها يمكن اعتبارها جاهزة ، اضافة إلى خمسة مساكن وظيفية جاهزة هي الأخرى. من جانب آخر أشار المير إلى مشروع هام في مجال المياه يجري إنجازه وهو خزان كبير لمياه الشرب بسعة 2000 متر مكعب يوجد بالجهة الشرقية للبلدية ومن شأنه تحسين عملية توزيع المياه . بالموزاة مع ذلك يتم إنجاز مسبح و ملعب بلديين . في الجانب السياحي ورغم أن تمنطيط ذات طابع سياحي إلا أنها تفتقد إلى هياكل سياحية ما عدا بيتا للشباب و مركزا للصناعة التقليدية تنشط فيه الجمعيات الحرفية المحلية وأكثرها مشكلة من الفتيات . م / بن دادة