رفع طلبة كلية الصيدلة بجامعة قسنطينة، الأربعاء، من حدّة لهجتهم الاحتجاجية، بعد نحو أكثر من أسبوعين كاملين من الإضراب، عندما تجمعوا في ساحة الكلية وقرروا مغادرتها في مسيرة طلابية ضخمة إلى خارج أسوار الجامعة، لكن قوات الشرطة بقيت مرابطة في محيط الجامعة ومنعتهم من نقل حركتهم الاحتجاجية إلى الشارع، خوفا من حدوث أي انزلاق بتدخل بعض الغرباء عن الطلبة في المسيرة خلال احتكاكهم بالمواطنين. خاصة أن طلبة كلية الصيدلة كانوا قد قرروا السير من كليتهم إلى غاية باب المستشفى الجامعي ابن باديس، على مسافة تقدر بنحو 200 متر، وهو ما قد يصعّب من عملية التحكم في المسيرة، التي قد تستغلها بعض الأطراف لتحقيق مآربها بعيدا عن انشغالات الطلبة، الذين اقتنعوا بالبقاء داخل أسوار الحرم الجامعي، رافعين جملة من المطالب البيداغوجية، وفي مقدمتها المطالبة بفتح مناصب عمل للصيادلة في المستشفيات والتنويع في التخصصات الأساسية والبيولوجية، وخلق تخصصات في الصيدلة الكلينيكية، والصناعة الاستشفائية وتسهيلها لذوي الكفاءات، والانتقال بمهنيي الصيدلة من الدرجة 13 إلى الدرجة ال 16 في سلم الأجور على غرار الأطباء، مؤكدين تمسكهم بإضرابهم ما لم تسارع الوزارة إلى التدخل والرد على مطالبهم. وبالموازاة مع الحركة الاحتجاجية لطلبة كلية الصيدلة، دخل أزيد من 1000 طالب في كلية جراحة الأسنان، في حركة احتجاجية، رافعين جملة من المطالب البيداغوجية، المتمثلة أساسا، في تزويد كليتهم بالمخابر ومعدات الدراسة والعمل لجراحي الأسنان، وفتح مسابقات الأطباء المقيمين، مع تصنيف مهنة جراحي الأسنان في الدرجة 16 بدلا من الدرجة ال 14 كما كان معمولا به في السابق.