طالب عبد الحميد بوعلاق منسق شبكة جمعيات المرضى المزمنين، على لسان الشبكات رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى، بعد تسجيل منذ فترة طويلة نقصا في العديد من الأدوية الخاصة بهم، كدواء الأفستين لدى مريضات سرطان الثدي، ودواء تيموغلوبين لمرضى القصور الكلوي. شخص بوعلاق وضعية الصحة بالجزائر، وتحديدا وضعية الأمراض المزمنة المعقدة التي تشكل علة على المجتمع في حال تطور هذه الأمراض. وقال ، أمس، في الندوة الصحفية التي نظمتها الشبكة بمنتدى يومية المجاهد، إن الدولة تخصص وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية للتكفل بالمرضى ميزانية كبيرة وضخمة لقطاع الصحة، إلا أنها غير موّزعة وفقا لما تقتضيه الضرورة، فبدل أن يصرف الجزء الأكبر منها على التكفل بالمرضى، يوّجه الجزء الأعظم منه للإصلاح الاستشفائي، لتتحول قوائم انتظار الأدوية لدى المرضى إلى قوائم لانتظار الموت. من جهته طالب بوخرص نائب رئيس الشبكة، بالجلوس إلى طاولة الحوار مع الوزارة الوصية لمناقشة مشاكل المرضى، وأوضح السبب الحقيقي وراء ندرة الأدوية، مرجعا إياه إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث تدين للمستشفيات بمبالغ كبيرة، غير أنها لم تتحصل على الإذن من قبل وزارة الصحة للمطالبة بمستحقاتها من جهة، كما أنها لم تتلق المبالغ اللازمة لاقتناء الأدوية من طرف الوصاية من ناحية أخرى، ويبقى بالتالي، حسب بوخرص، المريض يدفع ثمن أخطاء وعدم مسؤولية الكثير من المسؤولين. وقد كتب بوخرص في هذا الصدد قائمة بالأدوية والمواد المفقودة، قامت مصلحة أمراض الكلى بمستشفى البليدة بإرسال مراسلاته إلى وزارة الصحة لتوفيرها، مّوضحا أكثر أن نقص المواد من نوع تيموغلوبين وسليور، وسوند ''ج ج'' وسينفون، يقف وراء توقف الأسبوع الماضي عمليات زرع الكلى على المستوى الوطني، متهما في ذلك الوزارة بالإهمال وعدم وقوفها على تطبيق البرامج والمشاريع المسطرة والتي تبقى حسبه حبرا على ورق.
