دخل قاطنو البنايات الفوضوية بالقرب من حي الرامول في حركة احتجاجية عارمة، الخميس، بعدما ارتفع منسوب مياه الوادي المحاذي وتسربه نحو تجمع البناءات القصديرية الذي يقطنون به، حيث قضوا الليلة في العراء، وأقدموا على غلق الطريق الرئيسي عند محول الطريق السيار باتجاه البليدة. عرفت، ليلة الخميس، عدد من محاور الطرقات الرئيسية شللا تاما عند مدخل المنطقة الصناعية بالبليدة، بدءا من الساعة الحادية عشرة ليلا، واستمرت إلى غاية اليوم الموالي، حيث منع المحتجون حركة المركبات. وقال المحتجون في اتصال بالشروق أن ما يزيد عن ستمائة عائلة تقطن بالمجمع القصديري الواقع تحت الجسر الكائن بحي الرامول على طول السكة الحديدية خارج اهتمامات المسؤولين المحليين، معربين عن استهجانهم للحالة الكارثية التي يكابدونها مع كل تساقط للأمطار. المعنيون الذين أقدموا على قطع الطريق العام لساعات، مستخدمين المتاريس وأغصان الأشجار طالبوا بحضور الوالي شخصيا ليقف على الميزيرية التي يتخبطون فيها ونقل مطلبهم الشرعي والوحيد على حد تعبيرهم، والذي لا يخرج عن منحهم سكنات اجتماعية وانتشالهم من مغبة السكن "الهش". وذكر المحتجون أن حياتهم بمجمع القصدير في خطر، جراء فيضانات الوادي المتكررة والامدادات العشوائية للكهرباء وما ينجم عنها من شرارات، وامتدت الحركة الاحتجاجية صبيحة أمس إلى خط السكة الحديدية، حيث أضرم الغاضبون النار عبر مسار السكة المجاور لسكناتهم، ما تسبب في توقف حركة القطارات العاملة على خط العاصمة العفرون.