أقدم القاطنون بالحي القصديري الكائن بحديقة مقر الهلال الاحمر الجزائري بوسط مدينة تيزي وزو، أمس، على غلق الطريق المحاذي لعيادة التوليد العمومية "صبيحة تسعديث" وكذا الملعب البلدي اوكيل رمضان، للمطالبة من السلطات الولائية ترحيلهم إلى سكنات لائقة وللتنديد بالظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها على مستوى سكناتهم الحالية. وهي الحركة الاحتجاجية التي بدأت في حدود الساعة العاشرة صباحا، وشارك فيها العشرات من المواطنين الذين اقدموا على غلق أحدى الطرق الرئيسية لوسط مدينة تيزي وزو باستعمال الحجارة وأغصان الأشجار فضلا عن اضرام النيران في العجلات المطاطية. وحسبما أكده المحتجون أن الوعود الكاذبة المقدمة من طرف السلطات الولائية لغرض ترحيلهم إلى سكنات لائقة وعدم الالتزام بها رغم مرور 21 سنة عليها، أثارت استياءهم الشديد خصوصا في ظل الأوضاع المزرية التي يواجهونها على مستوى البيوت القصديرية المتواجدة في حديقة مقر الهلال الأحمر الجزائري التي تم تشييدها منذ 1994 لعدم توفرها على أدنى ضروريات الحياة. وفي سياق متصل رفع المحتجون العديد من الشعارات المناهضة بالأوضاع المعيشية المزرية وكذا بساسية الإقصاء الممارسة في حقهم من طرف السلطات العمومية على غرار "لا للتهميش"، "اين هي الوعود منذ 1994 هل نحن بغرباء" فضلا عن "سكناتنا مهددة بالانهيار" المشكلة التي تهدد حياة 19 عائلة تقطن بالبيوت القصديرية التي تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة كالمتعلقة بالنظافة وضيق مساحتها، وفي هذا الصدد أكد المحتجون أن هناك من عائلات من يتقاسم فيها أكثر من 5 أفراد غرفة، وهناك البعض الآخر من دفعهم الضيق الشديد في بيوتهم إلى تقسيم غرفة واحدة وباستعمال ستار من قماش لعزل أفراد عائلتهم فيما بينهم. هذا وقد تساءل المحتجون عن موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة على غرار ما عرفته العديد من العائلات التي تعيش نفس ظروفهم الصعبة. مشيرين إلى أن انتهاجهم لغة الخروج إلى الشارع قصد لفت انتباه السلطات المعنية دليل قاطع على انقضاء صبرهم الذي دام لأكثر من 20 سنة على مستوى البيوت القصديرية التي يعيشون فيها حاليا. كما اضافوا أن السلطات الولائية وعدت بتوزيع عليهم سكنات ذات صيغة اجتماعية المتواجدة بمنطقة النشاطات الصناعية بالمخرج الجنوبي لمدينة تيزي وزو، إلا أنها تماطلت بحجة عدم إتمام اشغالها وغياب قنوات الصرف الصحي بها. حيث الحوا على السلطات بضرورة التعجيل في عملية ترحليهم في أقرب الاجال مع الالتزام بوعودها المقدمة لهم وعدم التراجع عنها، امر بحسبهم- سيدفعهم إلى التصعيد من شدة حركتهم الاحتجاجية اكثر مع تغيير من اسلوبها مستقبلا. هذا ويجدر الذكر أن الحركة الاحتجاجية المسجلة اليوم بوسط مدينة تيزي وزو سبقتها أخرى مماثلة الأسبوع الماضي اين اقدم سكان الحي القصديري المسمى "لي كادي" بغلق مقر الولاية ليلا للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة خصوصا في ظل أن الحصة الأولية من السكنات الاجتماعية المتواجدة بمنطقة وادي فالي سيتم توزيعها قبل 5 جويلية المقبل ما قد يتسبب في احتجاجات عدة بالولاية لكثرة الطلب.