عاشت، الخميس عائلات 13 شابا مهاجرا غير شرعي، بأم البواقيوعنابة، حالة من الرعب والفزع، بعد ما انتشرت أنباء عن انقلاب قاربين بعرض البحر، الأمر الذي أدخل عائلات الحراقة الثلاثة عشر في حالة هلع هستيرية بين مكذّب ومؤكّد للخبر. تفاصيل القضية كما كشفت عنها مصادر الشروق، تعود لبحر الأسبوع الفارط، حينما نظّم سماسرة البشر رحلة حرقة إلى إيطاليا انطلاقا من شواطئ سيدي سالم، التابعة إداريا لبلدية البوني، نحو شواطئ ايطاليا، حيث أنه وحسب المعلومات الأوّلية فقد ضمّت الرحلة 13 شابا تراوحت أعمارهم بين ال24 وال33 سنة، خمسة منهم ينحدرون من مدينة عنابة والبقية من ولاية أم البواقي، بالتحديد من دائرة عين البيضاء، حيث تفاجأت عائلات الشباب الحراق، بانقطاع أخبارهم كليا منذ مغادرتهم لمنازلهم، أين اعتقدت العائلات أنّ أبناءهم وصلوا للأراضي الإيطالية وبقوا في حالة ترقب لاتصالاتهم من أجل الاطمئنان عليهم، إلى غاية ورود أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تفيد بأن مجموعة من الحراقة كانوا في رحلة أيضا إلى إيطاليا تلت الرحلة الأولى، وعثروا على قاربين منقلبين بعرض البحر، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على عائلات الحراقة، حيث أكّد البعض أنه تم العثور على القاربين منقلبين دون وجود أي أثر للجثث. تجدر الإشارة أنّ السلطات الجزائرية وحسب مصادر مطلعة لم تسجّل الحادثة عبر مياهها الإقليمية، ليبقى مصير الشباب الحراق مجهولا وتبقى معاناة عائلاتهم في تزايد مستمر، عائلات الحراقة وفي اتصالاتهم بالشروق طالبوا السلطات الوصية بضرورة التدخل العاجل مع نظيرتها الإيطالية إضافة إلى ضرورة تدخل قوات خفر السواحل للواجهة البحرية الشرقية بعنابة التابعة للناحية العسكرية الخامسة من أجل الحصول على معلومات مؤكدة حول مصير الشباب الحراق.