دعا البروفيسور بلحاج محمد، المختص في داء السكري، المواطنين إلى التعود على إجراء فحص دوري لنسبة السكر في الدم للتأكد من عدم الإصابة بهذا الداء، خاصة أن 50 بالمئة من المصابين به يجهلون إصابتهم هذه، مشيرا إلى أنه خلال الفحص الوطني الذي شمل مؤخرا 450 ألف شخص، تم اكتشاف 40 ألف مصاب. * ودق المتحدث ناقوس خطر هذا الداء الذي يزحف على كل بلدان العالم ويهدد بشكل أخص دول العالم الثالث التي تفتقد إلى برامج قوية وفعالة تُعنى بالتوعية والوقاية من مرض سيتزايد في هذه المنطقة بنسبة 170 بالمئة بين 2009 و2025، مقابل 40 بالمئة في الدول المتطورة، استنادا إلى أرقام الفيدرالية العالمية لداء السكري. * وأضاف البروفيسور من مستشفى وهران، خلال دورة تدريبية نظمها أول أمس مخبر نوفو نورديسك المختص في معالجة السكري لفائدة الصحفيين، أن هذا المرض يفتك يوميا ب 8700 شخص، أي بمعدل 6 وفيات كل دقيقة، وأن عدد المصابين به سيبلغ في سنة 2025 أكثر من 380 مليون شخص. * وشدّد المتحدث خلال مداخلته على ضرورة اكتساب تربية صحية للوقاية من الإصابة بالسكري وللسيطرة عليه بالنسبة إلى المصابين به، خاصة أن نصف المرضى به يجهلون إصابتهم بالمرض ولا يكتشفونه إلا عند الفحص، وأن نصف عدد المصابين بالسكري فقط يقبلون بالعلاج ويلتزمون به، كما أن 20 إلى 50 بالمئة من هؤلاء المرضى لا يلتزمون بالمواعيد الطبية المحددة، و40 بالمئة منهم لا يأخذون أدويتهم في وقتها المحدد. * البروفيسور نصح أساسا بممارسة الرياضة بانتظام مع الالتزام بنظام صحي ومتوازن للوقاية من الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم وإجراء فحص منتظم على الأقل كل 3 سنوات لمراقبة مستوى السكر. * ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية بمناسبة فعاليات اليوم العالمي للسكري المصادف ل 14 نوفمبر من كل سنة تحت موضوع التربية الصحية والوقاية من السكري، وفي إطار حملة التوعية التي يقودها المخبر المتخصص في داء السكري والذي يزوّد السوق الجزائرية ب 70 بالمئة من كمية الأنسولين، بعد دورات تكوينية خصصها للأطباء العامين وإقامة قرية متنقلة عبر التراب الوطني "لنغير داء السكري" لتحسيس المواطنين بخطورة المرض والمرضى بأهمية الالتزام بالعلاج والقواعد الصحية. * كما أعلن المختبر عن تنظيم دورة جديدة لمسابقة الإعلام 2010 الخاصة بالصحفيين والتي دأبت على تنظيمها منذ 2003 تمنح من خلالها جائزة لأحسن مقال يتناول هذا الداء