أبرز خبراء جزائريون أهمية اللقاءات العلمية التي أجريت مع الفرق شبه الطبية التي جرت بين 22 و24 من شهر ماي المنصرم في إطار المؤتمر السادس للفدرالية المغاربية لأمراض الغدد والداء السكري، وأكد هؤلاء أن القيام بتحسيس وتحذير وتداول الآراء حول داء السكري هي بمثابة سلوكات جد هامة وقيمة للتعريف بهذا المرض الذي أصبح في المراتب الأولى التي تؤرق المواطن الجزائري. وكان فندق شيراتون الجزائر قد احتضن قبل أسبوعين من اليوم المؤتمر السادس للفدرالية المغاربية لأمراض الغدد والداء السكري والذي رعته مؤسسة نوفونورديسك العالمية والذي نشطه خبراء في مجال داء السكري وجرى فيه إعطاء آخر تطورات المرض والكيفيات الناجعة للحد من تفاقم المرض الذي ينعكس على كافة أعضاء الجسم سلبا. وفي تلك المناسبة جرى إلقاء محاضرات من طرف خبراء الداء، كما أجريت ورشات خاصة بمشاكل داء السكري اشتركت فيها الفرق شبه الطبية المتخصصة بالمرض، كما جرى إيضاح معلومات تخص بعض المواضيع مثل داء السكري ومخاطر التغذية لدى المريض وكذلك التفاؤل بالتربية العلاجية لدى أولائك المرضى. وكانت كل من المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم أو القواعد الصحية لقدم المريض بالداء، مواضيع ورشات قدمت من طرف فرق مؤهلة تم خلالها توضيح التطبيقات الجيدة وكذلك الطرق الحديثة للعلاج المستعملة من طرف المراكز الصحية الكبرى لتساهم تلك الورشات في تحسين التكوين المستمر للفرق شبه الطبية. وقال الخبراء إنه وبناء على تلك اللقاءات فقد تم تحضير تقرير مفصل حول تلك الجلسات والو رشات وجرى تقديمه لكل المشاركين، كما قدمت وثيقة تتضمن أسئلة تسمح بإحصاء الآراء والمقترحات الواجب أخذها بعين الاعتبار في اللقاءات القادمة. وكان أول لقاء للفرق شبه الطبية خلال السنة الجارية قد أجري بمدينة وهران بين الفترة 17 إلى 19 أفريل المنصرم وهذا بمناسبة انعقاد مؤتمر الفيديام افريقيا، بالإضافة إلى هذا فقد قامت مؤسسة نوفونورديسك بتاريخ 16 إلى 17 ماي الماضي بقسنطينة بتنظيم الدورة التدريبية الثالثة للداء السكري الخاصة بالإعلاميين وهذا بعد تلك الدورات التي أقيمت بالجزائرووهران على التوالي وبفضل مجموع البرامج الوطنية المنجزة من طرف المؤسسة العالمية عبرالعالم، حيث يكون أكثر من 95000 عامل بالصحة قد استفاد من التكوين الخاص حول كيفية التكفل بمرضى داء السكري في الجزائر، بالإضافة للقاءات شبه الطبية قامت الشركة بالعديد من المبادرات مثل التكوين الطبي المستمر. وتجدر الإشارة أن عدد المصابين بمرض السكري في الجزائر قد بلغ مستوى 1.7 مليون شخص عند أواخر الشهر الماضي، ولفت أطباء في اليوم العالمي لداء السكري، أنّ نصف مليون شخص في الجزائر يجهلون إصابتهم بهذا الداء الذي طال 80 ألف طفل، كما يمس آلاف الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، وهو ما يعزوه أطباء إلى عدم ممارسة هؤلاء للرياضة، بجانب انتشار البدانة وتغير نمط المعيشة والاعتماد على الوجبات السريعة الغنية بالدهون. وأبرزت كشوفات نشرتها الجمعية الجزائرية لمرضى السكري أنّ 25 بالمئة من المصابين هم شباب، إضافة إلى 10 بالمئة من الأطفال، بينما تتوزع ال65 بالمئة المتبقية على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 سنة، فضلا عن الكهول والمسنين، ولفت متحدث باسم الجمعية المذكورة إلى أنّ أكثر من 49 في المئة من مرضى السكري بكل أنواعه مصابون بمرض شبكة العين المتصل بهذا الداء، وأوضح مختصون أنّ معظم الحالات المرصودة قد تؤدي إلى العمى، وأتى ذلك في أعقاب دراسة شملت نحو ??3301 مريضً بالسكري بكل أنواعه، وتبيّن أنّ أغلب هؤلاء يعانون متاعب صحية جمة على مستوى شبكية العين.