عبّرت الأندية الرياضية ببلدية الزاوية العابدية عن استيائها الكبير، إثر عملية الإتلاف والتخريب، التي طالت الملعب الجواري المعشوشب اصطناعيا، المجاور للملعب البلدي، من طرف مجهولين، حيث تم اقتلاع جزء من الأرضية بوسط الملعب، وتخريب السياج الحديدي. تأسفت المدارس الكروية التي تتدرب بهذا الملعب من هذه العملية التخريبية، التي ستنعكس سلبا على أبناء الحي بل أبناء البلدية ككل. هذا، وأصبح الملعب البلدي بالزاوية العابدية بدوره في خطر، بسبب تردد أعداد من الشباب عليه في فترات ليلية، ليحتموا من برودة الطقس بفضاء شبه مغلق تحت مدرجات الملعب ويشعلون النيران للتدفئة. وتخشى الأسرة الرياضية أن تتعدى هذه النيران إلى الأرضية المعشوشبة وبالتالي إتلافها، خاصة أن الملعب يقع بمكان شبه مهجور ليلا. هذا، وتعرضت المدرسة الكروية للزاوية العابدية لمحاولة سرقة عتادها، ليلة أول أمس، بتكسير وتخريب بوابة المخزن، الذي يحتوي على العتاد الرياضي. وهو الأمر الذي زاد من قلق النوادي الرياضية التي تطالب بحماية المنشآت الرياضية بالبلدية وعتادها، وتكثيف الدوريات الأمنية وتشديد الخناق على عصابات الليل. من جهة أخرى، أصبح ملعب العقيد شعباني بتقرت يشكل خطرا على اللاعبين والجمهور، بسبب الحجارة ومخلفات البناء التي تم التخلص منها أمام واجهة الملعب مباشرة، حيث أصبحت هذه الحجارة في متناول المراهقين والأطفال الذين بإمكانهم رشق الملعب بالحجارة أو إدخالها إلى المدرجات بسهولة تامة أثناء إجراء المقابلات الرياضية التي تستقطب أعدادا هائلة من عشاق كرة القدم بتقرت. ومعلوم أن ذات الملعب يحتضن أزيد من 10 مباريات في أسبوع واحد في كل الأصناف، بالإضافة إلى أكثر من 20 حصة تدريبية، وتتضاعف هذه المقابلات في العطلة الشتوية بالنسبة إلى الأصناف الصغرى للفرق المحلية المنخرطة في البطولات الجهوية والولائية. هذا، وأصبح تدخل الجهات المعنية لإزالة هذه الحجارة أكثر من ضروري وبصفة مستعجلة، خاصة أن مصدر هذه الحجارة هو نتيجة اقتلاع أرصفة قديمة تمهيدا لتجديدها.